رئيس التحرير
عصام كامل

«خلي المأذون يكتب» حملة جديدة للإفتاء.. تواجه بها «خليها تعنس» و«خليك في حضن أمك».. الدار توجه رسائل عبر صفحتها للتوعية بأهمية الأسرة.. وتؤكد: نسعى لمواجهة الطلاق المبكر

فيتو

حالة من الجدل والأخذ والرد شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الأيام الماضية، وذلك بعد انتشار حملة «خليها تعنس»، والتي أطلقها مجموعة من الشباب لمواجهة مغالاة الأهالي والعائلات في طلبات زواج الشاب من بناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وأيضا ارتفاع تكاليف الزواج والذهب والأجهزة الكهربائية وكذلك العقارات، ورغم انتشار الهاشتاج، إلا أن كثيرين اعترضوا على الاسم ورأوا فيه خروجا عن الآداب العامة، وأنه مهما كانت التكاليف مرتفعة فلا ذنب للفتاة فيها.


وعلى الجانب الآخر، وكرد فعل على حملة «خليها تعنس»، ظهر هاشتاج يحمل اسم «خليك في حضن أمك»، من فتيات السوشيال ميديا، ردا على هاشتاج العنوسة، مؤكدين أن الفتاة تستطيع أن تبقى بمفردها دون رجل، وأن تظل معززة، ومكرمة في بيت أسرتها ووالدها، دون الحاجة للزواج.

مسئوليات الزواج
وفى محاولة منها لمواجهة الجدل السائد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى أطلقت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك» حملة جديدة حملت اسم «خلى المأذون يكتب» في محاولة منها لمواجهة الحملات السالف ذكرها ولتوعية الشباب بخطورة ومسئوليات الزواج للحد من انتشار ظاهرة الطلاق المبكر التي انتشرت بكثرة خلال السنوات الماضية بين الشباب حديثى الزواج.

مصدر مسئول بدار الافتاء أكد لـ«فيتو» أن الدار أجرت استطلاع رأي عن الحملتين عبر صفحتها الرسمية بجانب طرح مجموعة من الأسئلة للجمهور عن أبرز المشكلات الزوجة والمتعلقة بالحمليتن، مشيرًا إلى أن المؤشر التابع لدار الإفتاء يعكف خلال الفترة الحالية على دراسة تلك النتائج والتحليلات للخروج بمجموعة من الحقائق والمعلومات عنها على أن يتم نشرها خلال الأيام القادمة.

رسائل مهمة
ولفت إلى أن الدار عمدت خلال الفترة الماضية على نشر مجموعة من الرسائل التي تحث الأهالي على عدم المغالاة في المهور أو غيرها من الأمور المتعلقة بأمور الزواج، مؤكدًا أن الأزمة ليست في إتمام الزواج نفسه وإنما الأزمة الحقيقة تكمن في أنه بعد إتمام عقد الزواج سريعًا يقع الطلاق.

وأكد أن رسائل دار الإفتاء ركزت أيضًا على كيفية بناء الأسرة بشكل جيد، موضحًا أن هناك العديد من الأمور التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة القادمة بناءً على النتائج التي ستوصل إليها المؤشر.

وأضاف المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن المشكلات الاقتصادية التي تواجه الشباب قبل إتمام الزواج تسبب الكثير من المشكلات بعد الزواج نظرًا لحالة الاقتراض التي يضطر إليها الشباب، موضحًا أن الدار تعد هذه الحملة منذ فترة ولكنها استغلت انشغال مواقع التواصل الاجتماعي بحملات الخاصة للزواج لطرحها.

توعية الشباب
وأكد المصدر ذاته أن الدار أعدت منذ فترة طويلة حملات لتدريب الشباب المقبلين على الزواج، مضيفا أن الدار تسعى من خلال حملة «خلى المأذون يكتب» إلى الحفاظ على القوام والرابط القوي للأسرة المصرية ولتوعية الشباب بكيفية بناء أسرة سليمة حتى لا تقع مشكلات الزواج في الأعوام الأولى كما يحدث في الفترة الأخيرة.

وأضاف أن غالبية حالات الطلاق التي تم رصدها في الفترة الأخيرة في المجتمع المصري تكون في الثلاثة أعوام الأولى، وفى الغالب إذا انقضت هذه الفترة والزوجين على علاقة جيدة ببعضهما فإنه يتوقع أن يستمر هذا الزواج لفترة طويلة.

وأوضح أنه تم رصد حالات مخالفة أيضًا لتلك القاعدة حيث وجد بعض الحالات الطلاق التي تقع بعد سنوات طويلة من الزواج قد تتخطى الـ 20 عامًا نظرًا لعدم قدرة الأب على تجهيز أبنته بالشكل المطلوب أو التي ترغب فيها الأم، مما يؤدى إلى حدوث مشكلات في الأسرة قد تنتهى بالطلاق.
الجريدة الرسمية