المتهم بقتل طبيب الشرقية يكشف تفاصيل تنفيذ جريمته بسبب «الضعف الجنسي»
قال المتهم بقتل طبيب قرية الطويلة بمحافظة الشرقية، عقب القبض عليه في اعترافاته أمام النيابة العامة بإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، إنه اكتشف بعد زواجه بفترة أنه يعاني من الضعف الجنسي.
وأضاف الجاني: "اصطحبت زوجتي إلى المجني عليه لإجراء فحوصات طبية اعتقادا مني أنها حامل إلا أنه أخبرنا بأنها تعاني من اضطرابات الدورة الشهرية، ولا يوجد عائق لديها يمنع الإنجاب، وعندما انصرفت طلبتُ منه إعطائي عقاقير لعلاج ضعف الانتصاب لدي بعد ذهابي لبعض الأطباء وفشلهم في تشخيص حالتي إلا أنه رفض ووبخني، قائلا له :«علاجك مش عندي روح لطبيب متخصص في الأمراض الجلدية والتناسلية.. وبعدها حدثت مشادة عنيفة بيننا، وغادرت العيادة غاضبا متجها إلى منزلي».
وتابع: «ومن ذلك الحين استشطت غيظا وعزمت على الثأر منه بعد إهانته لي، ومع دقات الساعة الثامنة والنصف ذهبت إلى مكان الواقعة حاملا سلاحا أبيض «سكين» وقفزت من أعلى سور المنزل والاختباء في ممر خلفي حتى انصرف المرضى، ثم دخلت العيادة من السلم الداخلي المؤدي إلى مكتب الطبيب، وعند باب غرفة العمليات وجهت طعنة له بالصدر، إلا أن المجني عليه قاوم، ثم سددت له عدة طعنات نافذة في عدة مناطق من جسده، والفرار قبل أن يكتشفني أحد».
وأشار المتهم إلى أنه عقب ارتكابه الجريمة توجه إلى شقيقته، والتي أصيبت بالهلع والخوف بعد رؤيتها الدماء تغرق ملابسه ووجهه وطردته من المنزل، ولم يجد إلا شقيقته الثانية المقيمة بمركز أبوحماد، والتي طلبت منه تغيير ملابسه ووضعتها في الغسالة للتخلص من آثار الدماء، وإعطائه «ترنج» أو ملابس رياضية لارتدائها، وتمكنت من إخفاء السكين ثم توجه لمحافظة الإسكندرية ومكث بها 4 أيام، حيث تخلص من تليفونه المحمول هناك، ثم توجه لمنطقة دار السلام في القاهرة قبل أن يبلغ الأهالي الأمن بمكان تواجده قائلا: «والله مكنتش أقصد اقتله.. دة أنا كنت عاوز أعوره بس».
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية بالشرقية إخطارا بورود بلاغ بمقتل «محمد إبراهيم محمد إبراهيم زايد»، وشهرته «محمد زايد» 61 عاما - رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى التل الكبير سابقا ومقيم بمدينة فاقوس، على يد مجموعة بلطجية اقتحموا عيادته الخاصة الكائنة بالقرية، فأخطر اللواء جرير مصطفى مساعد الوزير لأمن المحافظة الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وسرعة ضبط الجناة.
وتبين من التحريات الأولية وسؤال شهود العيان وأقاربه أن مجهولين اقتحموا العيادة الخاصة به أثناء مباشرة عمله مشهرين الأسلحة البيضاء في وجه الطبيب، ومزقوا جسده بعدة طعنات قاتلة بلغت 10 طعنات أودت بحياته بعد نقله للمستشفى مباشرة، فيما أصيبت الممرضة بحالة إغماء، ولاذوا بالفرار هاربين إلى جهة غير معلومة.
وجرى التحفظ على جثة المتوفَّى بمشرحة مستشفى القرين المركزى تحت تصرف النيابة العامة، وأمر وكيل النائب العام بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وسرعة ضبط وإحضار المتهمين، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
وتوصلت تحريات فريق البحث الجنائي إلى أن وراء إرتكاب الواقعة شخص يدعى"سامي.س.ع" 33 عاما مقيم الطويلة، وذلك بعد فحص كاميرا المراقبة المتواجدة في مخزن جانبي، وتحليل عينات الدم المنتشرة بالعيادة، وتم تعقب خط سيره حتى تم ضبطه أثناء اختبائه في محافظة القاهرة.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم واتخذت كافة الإجراءات القانونية حيال المتهم، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.