رئيس التحرير
عصام كامل

السلطات المغربية تغلق بيوت أعضاء جماعة معارضة للإخوان

جماعة العدل والإحسان
جماعة "العدل والإحسان"

أغلقت السلطات المغربية، 3 بيوت تابعة لجماعة "العدل والإحسان" أكبر جماعة إسلامية في المملكة والخصم السياسي والمنافس الإسلامي الأول للإخوان الملسملين في المغرب.


وأقدمت السلطات المغربية في مدن الدار البيضاء وأكادير والقنيطرة، على اقتحام وإغلاق وتشميع ثلاثة بيوت خاصة بأصحابها من أعضاء جماعة والإحسان، لتصل عدد البيوت المشمعة 7، على رأسها بيت الأمين العام للجماعة الشيخ محمد عبادي.

وقالت جماعة العدل والإحسان في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بالبرباط؛ إن ما حدث يؤكد الروح الانتقامية التي تطبع سلوك السلطات تجاه جماعة العدل والإحسان بسبب ما تحظى به من قبول ومصداقية وإقبال، واصفة إغلاق السلطات بيوت تابعة لأعضائها في عدة مدن بـ"القرار السياسي"، الذي يأتي في إطار ما اعتبرته "حربا معلنة" على الجماعة.

وقال عبد الواحد المتوكل، عضو الدائرة السياسية للجماعة، خلال ندوة صحفية للجماعة، نظمتها صباح الجمعة، بمدينة سلا قرب الرباط العاصمة، إن السلطات المغربية قامت الثلاثاء الماضي، بـ"اقتحام وإغلاق بعض بيوت أعضاء العدل والإحسان، في 3 مدن مختلفة هي الدار البيضاء والقنيطرة (شمال)، وأغادير (وسط)".

وأضاف المتوكل: "خطوة إغلاق البيوت غير مبررة قانونيا، وتؤكد حقيقة الحرب المعلنة على جماعة العدل والإحسان"، مضيفا: "لن نسقط في ردود الأفعال، ولن نستدرج إلى العنف المضاد، وسنظل إلى جانب القوى المطالبة بالحرية والعدالة، والمناهضة للفساد والاستبداد".

واعتبر عضو الدائرة السياسية للجماعة أن قرار السلطات "قرار مركزي سياسي للدولة، وليس قرارا إداريا أو أمنيا أو اجتهادا لجهة ما محلية".

بدوره، قال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة ورئيس دائرتها السياسية، خلال الندوة الصحفية: "لم نتخذ بيوت أعضاء الجماعة مساجد للصلاة، ليس هناك أذان يرفع فيها ولا وجود لصوامع حتى نقول إنها مساجد".

ونفى أرسلان أن يكون سبب الإغلاق مرتبطا بتنظيم تجمعات غير مرخص لها، وقال: "التجمعات الخاصة لا تتطلب تصريحا، وإلا كل الناس يقومون بتجمعات بمنازلهم، والنقابات والأحزاب أيضا، ولا يقومون بالتصريح المسبق".

وزاد: "قررنا اللجوء للقضاء، ونتمنى أن نجد آذانا صاغية، وسنمد يدنا للجميع رحمة بالبلاد".‎

وخلال فبراير 2017، أعفت مؤسسات حكومية مغربية نحو 130 عضوا بجماعة "العدل والاحسان" من مناصبهم، وفصلت أئمة تابعين لها من عدة مساجد، دون التعليق على سبب الخطوة.
الجريدة الرسمية