6 طرق تربوية تساعدك في التعامل مع طفلك اللحوح
من المشكلات التي تواجهها الكثير من الأمهات، هي إلحاح الطفل المستمر لتنفيذ طلباته، وعناده وإصراره على تنفيذها، وقد يصل الأمر إلى حد الصراخ والبكاء.
وتؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن أن معظم الأمهات تلجأ إلى تعنيف الطفل، أو الرضوخ لطلباته، ولكن كلا الأسلوبين لا يحل المشكلة، بل يزيدها تعقيدا، ويترك آثارا سلبية أخرى على شخصية الطفل.
وعن أسباب هذا السلوك تشير سهام إلى أن هذا الإلحاح له العديد من الأسباب منها:
الشعور بعدم الأمان، أو عدم الحصول على الحب والاهتمام الكافيين من قبل الأبوين؛ فيسعى إلى لفت الأنظار إليه.
التدليل الزائد وإجابة طلباته دائمًا.
أحيانا يكون الشعور بالملل، أو تقليد الآخرين.
وقد يعبر ذلك السلوك عن رغبة في الاستقلال، طالما ليس بشكل دائم ولافت للنظر.
وللإلحاح أشكال مختلفة عند الأطفال، فهناك من يتصرف بعدوانية وغضب وصراخ، أو الارتماء في الأرض أو إيذاء نفسه.
وهناك الشكوى الدائمة ومحاولة استدرار شفقة الآخرين، أو تكرار الطلب دون توقف للحصول على ما يوجد أمامه، أو التمادي في الإلحاح أمام الآخرين على وجه الخصوص.
وتستعرض الخبيرة النفسية، في السطور التالية، أهم السبل والطرق التي تساعدك في التعامل مع طفلك اللحوح.
حاولي لفت انتباهه إلى شيء آخر، أو وضع قواعد بالنسبة لطلبات الطفل، كتحديد ساعات في اليوم للعب على الكمبيوتر أو أيام لشراء الحلوى، وإن تمرد الطفل على القواعد لابد من الإصرار على تنفيذه لها؛ لأنها ستشعره بالأمان، وتحديه لها فقط ليختبر قوتها.
حاولي الاتفاق مع الطفل على عقاب إذا بكى أو ألح للحصول على الشيء في غير موعده أو طلبه من الآخرين، والاتفاق على هذه القواعد مع الآخرين، الذين يشاركون في رعاية الطفل حتى لا يهدموا ما يبنيه الأبوان.
هناك جوانب إيجابية في هذا السلوك، فهو ربما يعكس مهارات في القيادة والقدرة على التعبير عن النفس، وعدم الانسياق للآخرين بسهولة، لهذا على الأبوين توظيف هذه الطاقات والصفات بشكل إيجابي، بدلًا من كسر إرادته كتوليه مسئوليات معينة تناسب قدراته وسنه، أو تعليمه كيف يعبر عن رأيه ومشاعره وطلباته بطريقة مهذبة.
احذري من استخدام الضرب، فالعنف لن يحل المشكلة بل قد يزيدها؛ حيث سيشعر الطفل أنه يحتاج أن يظل متحكمًا، وحتى لو توقف الطفل عن الإلحاح بسبب الضرب، فإنه سيترك عواقب وخيمة على شخصيته وعلاقته بكِ.
لابد من تجنب أسلوب "هو كده"، لأنه سيشعل الصراع على السلطة أكثر بين الطفل وبينك، فالتحكم الزائد في طفلك وعدم إعطائه قدرة على الاختيار أو التعبير عن نفسه، يلغي شخصيته، ويهز ثقته بنفسه.
يجب الاهتمام بملامح الوجه والنظرات وحركات الجسم، فيجب أن تعكس الحزم والإصرار، وأنكِ لن تتراجعي عن موقفك في عدم إجابة طلبه حتى يتكلم بالأسلوب المناسب.
لا تتوقفي كثيرا عند كلام الآخرين ومدى اقتناعهم بطريقة تربيتك لابنك، فلتفعلي ما ترينه صحيحًا، فلستِ بحاجة أن تثبتي للناس حبك وكرمك مع أبنائك.