رئيس التحرير
عصام كامل

بعد المطالبة بعودة «خلف الأسوار».. هل تساهم برامج الجريمة في انخفاض نسبة الجرائم.. «بسيوني» توعية للشباب.. محمد هاني يحذر: لن يكون له مردود إيجابي.. وصفوت العالم: سلاح ذو حدين

اللواء مجدي البسيوني
اللواء مجدي البسيوني

«برامج من أجل الشعور بالذنب» هذا ما أوصى به خبراء الأمن من أجل عودة المجتمع المصري لطبيعته، بعد أن دبت به النزاعات والخلافات وارتفاع معدل جرائم القتل والسرقة بجانب الإدمان.


ولهذا طالب اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، بعودة برنامج خلف الأسوار وبرامج مماثلة ليظهر المذنب وهو ندمان للاستفادة من الأحداث والتوعية ليتعظ المخطئ ويعود عن أفعاله، وعلى السينما والدراما أن تركز على توعية الشباب من المخدرات.

80% معدل تضاعف الجريمة
وقد أشار وائل نجم، عضو لجنة تقصي الحقائق بمنظمة العفو الدولية، أن نسبة الجريمة تضاعفت بنسبة 80% منذ عام 2006 حتى اليوم، أي بنسبة 800% عما كانت عليه في الستينيات والسبعينيات.

وتابع خلال تصريحات تليفزيونية، أن جرائم القتل العمد ارتفعت بنسبة 130%، والسرقة بالإكراه ارتفعت بنسبة 350%، وسرقة السيارات 500%، في الفترة من 1996 حتى 2017، لافتًا إلى أنه يوجد 92 ألف بلطجي في مصر وفقًا لتقارير وزارة الداخلية، وأن عدد مسجلي الخطر ارتفع بنسبة 55%.

وسائل الإعلام
وفي ورقة بحثية أعدها الباحث شعبان سمير «الإعلام ودوره في نشر الجريمة والوقاية منها»، أوضحت أن الصحافة ووسائل الإعلام لها دور كبير في زيادة عدد الجرائم وانتشارها، لأنها تنشر الجريمة بطريقة سيئة ومثيرة، وتبالغ في وصف الجريمة.

ومع بداية القرن العشرين زادت الصحف العالمية من المساحات المخصصة لأخبار الجريمة، حتى ظهرت صحف ومجلات متخصصة في نشر ألوان معينة من أخبار الجريمة، حيث ينظر أصحابها ورؤساء تحريرها إلى هذا اللون من الأخبار نظرة تجارية بحتة، ثم جاء بعد ذلك التليفزيون ليسلط الضوء على تلك الجرائم، مؤكدا عملية تجارة الإجرام والعنف لمختلف دول العالم زادت بعد انتشار تلك الأخبار.

أفكار وحيل المجرمين
وفي هذا الصدد، يقول صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن تلك البرامج قد تأتي بنتيجة عكسية وليست إيجابية، فبعض الجرائم تعرضها البرامج تعرض الجرائم بتفاصيلها، ما يتسبب في أمرين فهناك قطاع سيتأثر بالمجرم ويشعر بالندم على تلك الأفعال، أما القطاع الآخر فسيتعلم حيل وأفكار ارتكاب الجرائم، والأدوات المستخدمة وبالتالي سيقوم بتقليدها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن بعض الأفراد ممن لديهم تفكير إجرامي قد يتعلمون الثغرات التي ارتكبت في كل جريمة من أجل تجنب تكرارها في جريمته وبالتالي عودة تلك البرامج تعتبر خطرا على الأمن القومي.

نموذج محاكاة
ومن جهته، أشار الدكتور محمد هاني، أن نموذج المحاكاة هو المؤثر في عقل المصريين، وبالتالي عندما نعرض مشاهد للمواطنين وتفاصيل عن الجرائم في برامج متخصصة لها، هنا نؤثر على ذهن المواطن خاصة ممن لديهم النية لارتكاب الجرائم لتعليمهم فنون القتل، والإدمان ولن يكون له مردود إيجابي.
الجريدة الرسمية