رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا لو خفض البنك المركزي أسعار الفائدة (ملف)

طارق عامر محافظ البنك
طارق عامر محافظ البنك المركزى

أعد الملف: عمرو عامر- محمود يونس -آيات الموافى - نادر سامة _ عماد أبو جبل


تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، الخميس المقبل، لتحديد أسعار الفائدة على الأوعية الادخارية، ضمن الاجتماعات الدورية التي يعقدها البنك المركزي.

ويتوقع مصرفيون اتجاه البنك المركزي المصري لخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، الخميس المقبل، لتحديد أسعار الفائدة على الأوعية الادخارية، ضمن الاجتماعات الدورية التي يعقدها البنك المركزي.

وتستعرض اللجنة التقارير والدراسات الاقتصادية والمالية التي تعدها وحدة السياسة النقدية بالبنك المركزي، والتي تتضمن آخر التطورات المحلية والعالمية، وتقدير المخاطر المرتبطة باحتمالات التضخم قبل اتخاذ قرار أسعار العائد.

ويخضع قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد رقم 88 لسنة 2003 للبنك المركزي المصري والسياسة النقدية.

وينص القانون على أن: "استقرار الأسعار هدف رئيسي للسياسة النقدية، ويتقدم على غيره من الأهداف، وبِناءً عليه يلتزم البنك المركزي، في المدى المتوسط، بتحقيق معدلات منخفضة للتضخم تسهم في بناء الثقة، وتوفير بيئة مناسبة لتحفيز الاستثمار والنمو الاقتصادي".

اقرأ المزيد
مطور: خفض أسعار الفائدة ينعش مبيعات السوق العقاري

وأكد المهندس آسر حمدي عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات على أن أي خفض في أسعار الفائدة بالبنوك ستنعكس إيجابيا على السوق العقاري وتنعش مبيعاته، لافتا إلى أن العقارات لا تزال أفضل استثمار للكثير من المواطنين.

وأوضح حمدي، في تصريحات خاصة، أن خفض أسعار الفائدة سيدفع المواطنين لاستغلال مدخراتهم في شراء عقارات أو ذهب، وتوقع زيادة حركة مبيعات السوق العقاري خلال الفترة القادمة بالتزامن مع فك "الشهادات البلاتينية" بالبنوك.

وأكد على أن السوق العقارى لن يشهد ركودا بشكل عام ولكن بعض القطاعات والشرائح السكنية معينة هي التي ستتراجع مبيعاتها بشكل كبير وعلى رأسها الإسكان الفاخر حيث يشهد حالة تشبع ملحوظة ولكن باقى القطاعات السكنية ستحقق مبيعات جيدة.

اقرأ أيضًا
عمرو فتوح: خفض أسعار الفائدة ينعكس إيجابيا على الاستثمار

من جانبه أكد عمرو فتوح عضو جمعية مستثمرى بدر وعضو لجنة الصناعة بجمعية الصداقة اللبنانية، أن أي خفض في أسعار الفائدة بالبنوك سوف ينعكس إيجابيا على القطاع الصناعي والمناخ الاستثمارى والاقتصاد بشكل عام.

وأوضح في "تصريحات خاصة لـ فيتو" أن أي تخفيض في أسعار الفائدة يشير إلى تحسن الاقتصاد، لافتا إلى أن تخفيض الفائدة يساهم في ضخ استثمارات بالمشروعات مما ينعكس على نسبة التشغيل، موضحا أن الفائدة المرتفعة لا تشجع على الاستثمار والذي يتطلب أيضا التركيز على المشروعات الصناعية

وقال إن هناك بلدان لا تتعدى بها نسبة الفائدة 5.% مثل الصين وألمانيا، لافتا إلى أن أسعار الفائدة العالية عادة ما يستفيد منها المستثمرون بالخارج.

شاهد
4 مزايا لتقليل سعر الفائدة في البنوك

وقال فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن تقليل سعر الفائدة يساهم في كسر معدلات الكساد والركود الموجودة في الأسواق، مشيرا إلى أن سعر الفائدة هي المحرك الأساسى للسوق وتنشيطها.

وأضاف "رئيس الشعبة" في تصريحات خاصة لـ "فيتو": هناك إقبال على زيادة هذه الاستثمارات الأجنبية دون أن تحقق عائد للسوق من خلال إقامة المشاريع والتي تعد من الأموال الساخنة.

وأشار الطحاوي إلى أن تقليل سعر الفائدة يساهم في زيادة التوسع في التجارة والمشاريع الإنتاجية المختلفة سواء زراعية أو صناعية أو تجارية، وبالتالي ارتفاع معدلات تشغيل الشباب وفرص العمل في السوق المصرى.

وأوضح الطحاوي، أن تقليل الفائدة يشجع المواطنين على الاستثمار والشغل للحصول على أرباح حقيقية وليست وهمية.

من جانبه قال ريمون نبيل خبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيسى EGX30 بدأ في الصعود منذ بداية يناير في أقوى موجة صعود متواصلة منذ أبريل 2018 أي منذ بداية التصحيح الرئيسى من قرب مستوى 18400 نقطة وقد يكون اقترب من مستويات إلى حد ما قد يكون صعب اختراقها خلال الموجة الأولى الحالية بدون تصحيح حتى ولو مؤقت ليستجمع القوة الشرائية مرة أخرى والمستوى الذي نتحدث عنه هو منطقة مقاومات متمثلة في مستوى 14800/15100 نقطة.

وأضاف أنه حققنا من تلك الأرقام المستوى الأول تقريبا خلال جلسة الخميس 7/2/2019 مع وصول مؤشر القوة النسبية إلى مرحلة تشبع شرائي مؤقت ومازلنا نرى أن أي تصحيح قد يحدث سوف تكون مستويات 14500 /14000 نقطة قادرة تماما على الصعود مرة أخرى بالمؤشر حيث مازالت الأنظار تلتفت خلال الأسبوع المقبل على اجتماع البنك المركزى الخميس المقبل والذي قد يتجه إلى تخفيض الفائدة بناء على البيانات الأخيرة للتضخم وسندات الخزانة مع قوة تدفق الأموال خلال الصعود الأخير في القطاع العقارى وقطاع البتروكيماويات وأيضا ننوه أن خلال أي تصحيح قد يكون يوجد أسهم تواصل الصعود كنوع من انواع تدوير رءوس الأموال داخل الاسهم والقطاعات وقد تحظى الأسهم الصغيرة والمتوسطة وذات التداول الحر القليل بذلك.
الجريدة الرسمية