رئيس التحرير
عصام كامل

إيطاليا VS فرنسا.. صراع سياسي في العمق بين أبناء القارة العجوز

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

احتدم الصراع بين فرنسا وإيطاليا، بسبب التصعيد الإعلامي الأخير من قبل الجانب الإيطالي تجاه باريس، وخاصة بعدما وجه مسئولون إيطاليون انتقادات للرئيس إيمانويل ماكرون على مدى الأسابيع الماضية، وعبروا عن دعمهم لخصومه السياسيين، متهمين باريس بإفقار أفريقيا، وعدم فعل أي شيء لتحقيق السلام في ليبيا والالتقاء بمسئولين من حركة السترات الصفراء لزيادة اشعال فتيل الحرب بين ماكرون وشعبه


فتيل الحرب

أشعل لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزعيم حركة "خمس نجوم" فتيل الحرب بين روما وفرنسا بعد أن أعلن أنه التقى مسؤولين من حركة "السترات الصفراء"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا :" قمنا بزيارة وجيزة إلى فرنسا والتقينا قائد السترات الصفراء كريستوف شالنسون والمرشحين للانتخابات الأوروبية على لائحة استفتاء المبادرة الوطنية برئاسة إنجريد ليفافاسور"، وأضاف "رياح التغيير عبرت جبال الألب.

انتقاد ماكرون

لم يكتف المسئولون الإيطاليون بلقاء ممثلي حركة السترات الصفراء بل سعوا لتوجيه الانتقادات الرئيس الفرنسي التي بدأوها قبل عدة أسابيع وعبروا عن دعمهم لخصومه السياسيين، متهمين باريس بإفقار أفريقيا وعدم فعل أي شيء لتحقيق السلام في ليبيا.

دعوة للبقاء

حرصت إيطاليا على الدعم والتأييد الكامل لحركة "السترات الصفراء"، وطالبتهم بألا يضعفوا، كما عرضت عليهم المساعدة من أجل تنظيم تحركات على الأرض، وأيضا اختيار المرشحين وتحديد البرنامج الانتخابى، معبرين عن رغبتهم في أن يتحرر الشعب الفرنسي قريبا من رئيس وصفوه "ببالغ السوء".

رسالة استفزاز


وفي رسالة نشرها وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الشهر الماضي استفز من خلالها الرئيس الفرنسي بقوله :"أنا قريب جدا وبكل جوارحي من الشعب الفرنسي، ملايين الرجال والنساء الذين يعيشون في فرنسا مع حكومة سيئة جدا ورئيس جمهورية بالغ السوء"، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية الفرنسية لاستدعاء سفير إيطاليا، وقال ماكرون بعدها إن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي هو السياسي الإيطالي الوحيد الذي سيتعامل معه.

تحذيرات فرنسية

حذرت فرنسا نائب رئيس الوزراء الإيطالى لويجى دي مايو من التدخل في السياسة بالبلاد، بعد أن التقى متظاهرين وممثلي حركة السترات الصفراء.

وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن هذا الاستفزاز الجديد الذي تتبعه إيطاليا غير مقبول بين الدول المجاورة، والشركاء في قلب الاتحاد الأوروبي، وأن زعيم حركة النجوم الخمسة يمهد لقطع العلاقات بين البلدين بالتلاعب مع حركة السترات الصفراء، بعد أن وقع خلاف بين البلدين حول قضايا الهجرة غير الشرعية والثقافة، وانتهت الأمور بسحب السفير الفرنسى من روما.

الجريدة الرسمية