رفض داخلي وتشدد أوروبي.. «ماي» تعود إلى بروكسل لإنقاذ اتفاق بريكست
تسعى رئيسة وزراء بريطانيا للحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق خروج بلادها من الاتحاد، وذلك رغم رفض الاتحاد المتكرر إعادة التفاوض بشأن الاتفاق الذي يلقى معارضة كبيرة ويثير مخاوف داخل البرلمان البريطاني.
تعود رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم، الخميس إلى بروكسل في محاولة للتوصل إلى تسوية جديدة بشأن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، عقب رفض البرلمان البريطاني اتفاقا كانت قد توصلت له لندن مع الاتحاد في نهاية العام الماضي.
وتأتي محاولات ماي على الرغم من تصميم الاتحاد الأوروبي على عدم إعادة التفاوض حول اتفاق انسحاب المملكة المتحدة من التكتل. وتبدو مهمة ماي صعبة باعترافها شخصيا، إذ إن الأوروبيين أكدوا باستمرار أن اتفاق الانسحاب "ليس مفتوحا".
ومن المتوقع أن يهيمن على مباحثات اليوم الجمود المتعلق بشأن الحدود بين إيرلندا العضو بالاتحاد الأوروبي وإيرلندا الشمالية، التي تعد جزءا من المملكة المتحدة.
وتسعى ماي لتغيير بروتوكول "الباكستوب" شبكة الأمان في اتفاق الخروج، الذي يهدف لضمان إبقاء الحدود الإيرلندية مفتوحة، وذلك من أجل الحصول على موافقة برلمانية على اتفاق الخروج.
ومازال النواب البريطانيون مختلفين بشأن الاتفاق، حيث يعارض الكثيرون منهم الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع الدول الأوروبية في ديسمبر الماضي بعد مفاوضات استمرت 20 شهرا.
ويخشى بعض مؤيدي الخروج من أن بروتوكول الباكستوب قد يجعل بريطانيا مرتبطة بصورة كبيرة بالاتحاد الأوروبي، من خلال إخضاع إيرلندا الشمالية لترتيبات مختلفة نسبيا وربما غير محددة بتوقيت عن بقية المملكة المتحدة.
وهناك مخاوف من أن بريطانيا قد تخرج من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس المقبل بدون اتفاق لتخفيف حدة الخروج بعد تواجدها ضمن عضوية الاتحاد الأوروبي لعقود.
وتصل ماي إلى بروكسل في أجواء من التوتر غداة جدل أثاره رئيس المجلس الأوروبي الذي قال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار "أتساءل ماذا يشبه هذا المكان الخاص في الجحيم للذين روجوا لبريكست بدون أن يمتلكوا حتى مسودة خطة لإنجازه بكل أمان". وأثار تصريح رئيس الهيئة التي تضم رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد ردود فعل حادة في بريطانيا.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل