رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: إغلاق معبر رفح تهديد لعلاقة مصر وحماس.. انتعاش السوق السوداء يغرق الاقتصاد.. قانون "الجمعيات الأهلية" خيانة لـ"25 يناير".. قطر تمول ثوار سوريا بـ 3 مليارات دولار

الصحف الأجنبية_ارشفية
الصحف الأجنبية_ارشفية

شغلت القضايا العربية اهتمامات الصحف الأجنبية، اليوم الأحد، حيث جاءت فى مقدمة هذه القضايا تصاعد أزمة الجنود المختطفين في سيناء وإغلاق معبر رفح وتأثيره على العلاقات بين مصر وحماس، وتطورات الأوضاع في سوريا، وخطاب بشار الأسد.


وكانت البداية مع صحيفة "الديلي نيوز" البريطانية التي تناولت موضوع إغلاق الشرطة المصرية لمعبر رفح الحدودي مع غزة، وتهديد ذلك بتوتر العلاقات بين النظام الجديد في مصر وحماس، خاصة مع تكدس المسافرين على الجانبين، وسط إصرار المعتصمين على عدم افتتاحه حتى إطلاق سراح زملائهم المختطفين في سيناء.

وأضافت الصحيفة أن الجنود الغاضبين من اختطاف سبعة من زملائهم واصلوا إغلاق معبر رفح لليوم الثاني على التوالي، وسط تكدس في أعداد المسافرين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الاحتجاج بدأ الجمعة الماضية عندما وضع عناصر من الشرطة أسلاكا شائكة وأغلقت البوابات بعد يوم من اختطاف زملائهم.

وأوضحت الصحيفة أن استمرار إغلاق المعبر يهدد بصنع حالة من التوتر الشديد بين مصر وحماس، مع انتقاد المتحدث باسم حركة "حماس" تصرفات الشرطة وتعطيل مصالح الفلسطينيين، حيث عبر "سامي أبو زهري" عن رفض حماس لغلق المعبر قائلا":"هناك وعود لمتابعة هذه المسألة، ولكن رغم هذه الوعود معاناة أبنائنا لا تنتهي .. ونحن نعتبر أن استمرار إغلاق معبر رفح غير مبرر وغير مفهوم".

بينما أعدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا بعنوان "ازدهار السوق السوداء يعني غرق الاقتصاد المصري"، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الازدهار السريع للسوق السوداء في مصر وخاصة في السلع الضرورية، دليل ملموس على مدى سوء وضعف الاقتصاد، وفشل النظام الجديد في السيطرة على هذا الشبح الذي يعتبر وجوده نذير شؤم على البلاد.

وأضافت، أنه بعد عامين من الاضطرابات السياسية وضعف الحكم، وتدمير السياحة والاستثمارات فإن الحكومة تدفع الثمن، مشيرة إلى أن سبب انتعاش السوق السوداء في مصر غير واضح، متسائلة: "هل هو راجع لنقص المعروض من السلع الضرورية لعدم رغبة الحكومة في الشراء من الخارج، أم بسبب تكالب المصريين على تخزين هذه السلع بسبب مخاوفهم من عدم استقرار الأسعار؟".

ومن جانبها، اهتمت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية بقانون الجمعيات الأهلية الجديد الذي يناقشه مجلس الشورى تمهيدا لإقراره وتدعمه جماعة الإخوان المسلمين، ووصفته الصحيفة بأنه "خيانة" لأهداف ثورة يناير 2011، مشيرة إلى أن المشروع يعتبر أكثر تقييدا من القوانين التى وضعت للجمعيات الأهلية خلال حكم الرئيس السابق "حسني مبارك".

وننتقل إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية التي أعدت اليوم تقريرا عن الصكوك الإسلامية وتأثيرها على إنقاذ الاقتصاد المصري الذي يعاني من حالة التدهور الشديد منذ الثورة التي أطاحت بمبارك.

وأوضحت الصحيفة أن الصكوك، أو السندات الإسلامية، المحتجزة الآن تروج لها الحكومة الإسلامية فى القاهرة على أنها المنقذ لاقتصاد مصر، وتقول إنها يمكن أن تساعد في تعزيز البنية التحتية الاقتصادية المتداعية لها، ولكن المصرفيين والمحللين والمستثمرين لا يرون ذلك ويبدون أقل حماسا.

وأضاف "ديفيد ميخائيل"، المحلل المصرفي لدى بلتون المالية ومقرها القاهرة: "لقد استبقت الحكومة القول بأن الصكوك يمكن أن تحقق من 10 إلى 15 مليارا سنويا، وهو ما يبدو أمرا بعيد المنال، فالتصنيف الائتماني لمصر وصل إلى أدنى مستوى له منذ سنوات ومحاولات كسب ثقة المستثمرين سواء بالصكوك أو بأي أداة أخرى غير واقعي على الرغم من أن الإقبال على الصكوك مرتفع".

وعلى صعيد المنطقة، اعتبرت عدد من الصحف أن تشكك الرئيس السوري بشار الأسد في إمكانية نجاح أي محادثات سلام مع المعارضة من شأنه تغذية الأجواء التشاؤمية المتداولة على نطاق واسع حول ذات الأمر.

فمن جانبها، أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأجواء التشاؤمية التي تحوم حول إمكانية تمخض المحادثات المحتمل إجراؤها بين ممثلى الحكومة والمعارضة السورية عن تقدم جاد تستند إلى حقيقة عدم اتضاح هوية الجهات التي تتحاور مع بعضها والموضوعات التي تتناولها هذه المحادثات.

وأوضحت صحيفة (هافينجتون بوست) الأمريكية أن حديث الأسد بالأمس كان الأول من نوعه في تناول مستقبله السياسي منذ أن اتفقت واشنطن وموسكو قبل أيام على بذل الجهود لمحاولة إحضار ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية على طاولة مفاوضات إحدى المؤتمرات الدولية، وحديثه يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه الولايات المتحدة وروسيا لإحضار طرفي النزاع السوري على طاولة المفاوضات.

ومن جانبها، رأت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن محاولات تعزيز قوة وتماسك المعارضة السورية التي التزمت بالحفاظ على تعددية البلاد لم تتمخض عن نجاح كبير.

وفي سياق مختلف، وتحت عنوان "قطر تفرض سيطرتها علي سوريا.. وتهيئ نفسها لحقبة ما بعد الأسد.. وتقوم بتمويل ثوار سوريا بـ3 مليارت دولار".

أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إلي أن قطر الدولة الغنية، أمدت الثوار بمليار دولار وفقا لمصادر دبلوماسية وتقدير الثوار السوريين، ولكن الأشخاص المقربين من الحكومة القطرية أكدوا أن قطر أمدت الثوار بـ 3 مليارات دولار.. مما يشير إلي استخدام قطر قوتها المالية وتشتري كل شيء بالمال لكي تضع بصماتها في سوريا وتضمن شبكة الولاء لها من الثوار السوريين لحقبة ما بعد الأسد.

أما صحف إسرائيل، فسلطت الضوء على عضوة بالكنيست ترفض إطلاق اسم "عبد الناصر"و"عرفات" علي شوارع رئيسية في فلسطين.. وتظاهرات حاشدة في مدن إسرائيل للإطاحة بـ"نتنياهو".

وتظاهر ما يقرب من 50 مواطنا إسرائيليا أمس السبت أمام منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، احتجاجا على حياة البذخ التي يعيشها نتنياهو وأسرته، والتي اتبعها بنيامين نتنياهو خلال رحلته الأخيرة إلى الصين، حيث كشفت وسائل إعلام عبرية أن خزينة الدولة تكلفت نصف مليون شيكل صرفت من أجل إراحة سارة نتنياهو من خلال أعداد مقصورة خاصة في الطائرة التي سوف تسافر فيها إلي بكين، وطالب المتظاهرون بالعدالة الاجتماعية واستقالة بنيامين نتنياهو ووزير المالية الإسرائيلي يائير لبيد بعد الإجراءات التقشفية التي اتبعها في ميزانية العام الجديد.

ومن ناحية أخري، ذكر تقرير للإذاعة الإسرائيلية أن رئيسة لجنة الداخلية البرلمانية عن ائتلاف الليكود بيتنا "ميري ريجيف، عارضت قرار بلدية "سخنين الفلسطينية بإطلاق اسم الرئيس المصري الراحل "جمال عبد الناصر" والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات علي شارعين رئيسيين في المدينة.

وأشارت الإذاعة إلي أن "ميري" عارضت هذا القرار في تدوينة علي صفحتها الشحصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وذلك بعدما تلقت طلبا في مكتبها بالكنيست من رئيس البلدية بإطلاق اسم الزعيمين علي الشارعين.

وتهكمت "ريجيف" علي صفحتها الشخصية بـ"فيس بوك" بأنها علمت منذ أيام أن القائمين علي بلدية سخنين الفلسطينية يريدون إطلاق اسم الزعيمين علي الشوارع الرئيسية وعارضت هذا القرار بشدة ووصفتهما بالقتلي والإرهابيين لافتة إلي أن عبد الناصر رجل قاد خطا نازيا ضد الكيان الصهيوني، ودعا إلى تدمير دولة إسرائيل وغلق قناة السويس ومهد لحرب 1967.

يذكر أن مدينة سخنين الفلسطينية يسكن أغلبيتها العرب، ولذا قررت بلدية المدينة إطلاق اسم عرفات وعبد الناصر علي الشوارع الرئيسية بها.
الجريدة الرسمية