قمة الناتو.. تحديات جديدة ومغزى في اختيار بريطانيا للانعقاد

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، أن قادة حلف الناتو سيعقدون لقاء القمة في العاصمة البريطانية "لندن"، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المملكة المتحدة في شهر ديسمبر المقبل للمشاركة في قمة الناتو بين قادة التحالف للمشاركة في الاجتماع وسط قلق متزايد بشأن التهديد من روسيا ووسط مخاوف من الاحتجاجات.

وكان التحالف شهد حالة من الانقسام في قمته الأخيرة بسبب موقف الرئيس ترامب، والذي لوح عدة مرات بالانسحاب، إذا لم تف الدول الأعضاء بالتزاماتها.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام بأول زيارة رسمية لبريطانيا له كرئيس للولايات المتحدة في يوليو من العام الماضي، والتي شهدت احتجاجات كثيرة اعتراضًا على زيارته.

وأعرب الأمين العام للناتو عن "شكره" للحكومة البريطانية على استضافتها الاجتماع، دون أن يكشف عن موعد محدد للقمة.

وغرد ستولتنبرج على تويتر قائلا: إن لندن هي "المكان الأمثل لإحياء 70 عاما من التعاون العسكري على جانبي الأطلسي، كونها استضافت المقر الأول للحلف في 1949".

واختيار لندن مكانا لانعقاد القمة له مغزٍ، كونه يؤكد أنه بالرغم من استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، فإنها ستظل تلعب دورا بارزا في أمن القارة.

وشهدت قمة الحلف السابقة التي انعقدت في مقره في بروكسل في يوليو، قلقا أشاعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بين كثير من الحلفاء الأوروبيين، بمن فيهم ألمانيا، حين طالب بإنفاق المزيد على دفاعهم، والحد مما وصفه باعتمادهم على روسيا في الحصول على معظم احتياجاتهم من الطاقة.

من جانبها، ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن برلين بعثت تطمينات إلى حلف شمال الأطلسي بأنها "ملتزمة" بخططها لمواصلة زيادة الإنفاق العسكري ليصل إلى 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، بالرغم من انخفاض إيرادات الضرائب.

وتتعرض ألمانيا لضغوط من الولايات المتحدة وأعضاء في حلف شمال الأطلسي لزيادة الإنفاق العسكري إلى 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، تماشيا مع هدف اتفق عليه أعضاء الحلف في 2014.