«جنينة».. والاختيار الصائب
قد تتفق وجهات النظر وقد تختلف حول أمور بعينها، لكن في النهاية لابد أن تتوحد الآراء حول المصلحة العامة التي تؤدي إلى نتائج إيجابية تعود بالنفع على الوطن الذي توجع لسنوات منذ ثورة يناير، وبخاصة خلال عام من حكم جماعة الشر، وما زال يخوض حربًا ضروسًا ضد الإرهاب..
الطيران المدني عانى من سنوات عجاف، وكان يتألم من ضعف التشغيل، ولكنه لم ينس أن المرحلة الصعبة لابد من مواجهتها بحلول فورية وناجحة من إدارة الأزمة بشكل فعال، ولولا الاستقرار الذي شهدته البلاد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لأصبح الطيران المدني في مهب الريح..
بديهي أن التغييرات التي شملت وزراء الطيران المدني منذ ثورة يناير، وأيضًا رؤساء الشركات القابضة والشركات التابعة كان لها تأثير على الاستقرار وعدم متابعة الأعمال بالشكل المطلوب، لكن الأمور تسير الآن في الطريق الصحيح، ووفق منظومة عمل محترمة منذ أن تولى الفريق يونس المصري مهام الوزارة، حيث وضع على قائمة أولوياته الانطلاق نحو الأفضل في كافة الأنشطة، من خلال خطط تم وضعها بحنكة وكفاءة عاليتين، تهدف إلى التطوير وتعظيم الإيرادات واختيار مسئولين قادرين على تولي المهمة الصعبة، تقتضي العمل الدءوب والإخلاص في الأداء، وتنفيذ المهام المطلوبة على أكمل وجه..
لقد كان من بين اختيارات وزير الطيران تعيين الطيار "أحمد جنينة" رئيسًا للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية.. هذا الاختيار قد صادف أهله، فالرجل يعد من الكفاءات النادرة التي تتميز بالعلم ولديها خبرة في إدارة المشروعات.. حقًا الرجل المناسب في المكان المناسب، والآمال معلقة عليه في الانتهاء من جميع الملفات المهمة سواء في المطارات أو الملاحة الجوية..
على أية حال الصورة الضبابية للطيران المدني أصبح لا وجود لها، بعد أن أشرقت شمس يوم جديد، وغاب الظلام الدامس ليحل محله نور ساطع مليء بالآمال والطموحات والأمنيات لهذا المرفق الحيوي الذي يعد واحدًا من دعائم الاقتصاد الوطني، في وجود الفريق "يونس المصري" وزيرًا للطيران المدني.