غضب وسخرية.. جدل حول قرار منع الصلاة في المدارس بالجزائر
حالة من الجدل والغضب ثارت في الجزائر حول مسألة منع الطلاب من أداء الصلوات بالمدارس ورفض فتح مصليات جديدة على مستوى المؤسسات التربوي، وذلك بعد معاقبة طالبة بعد صلاتها بإحدى المدارس الدولية بالعاصمة الفرنسية باريس، وزادت بعد إعلان وزيرة التربية الجزائرية نورية بن جبريط تأييدها معاقبة الفتاة، ليشن عدد من الإعلاميين والنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي حملة ضدها مطالبين إياها بالاستقالة.
المدرسة الجزائرية الدولية بباريس شهدت الأسبوع الماضي حادثة إقصاء تلميذة من الدراسة لمدة أسبوع من قبل مديرة المؤسسة، بعد أدائها الصلاة بساحة المدرسة وهي مهددة بالطرد النهائي حال رفض ولي أمرها التوقيع على تعهد يلتزم من خلالها بعدم أداء ابنته لصلواتها بالمدرسة مستقبلا.
ورغم تدخل سفير الجزائر بفرنسا لحل المشكلة، إلا أن المسئولة عن التعليم ببلاده، لم تحترم تدخله، ضاربة بقراراته عرض الحائط، وذلك بعد أن أعلنت جبريط أن أداء الصلاة يجب أن يكون بالمنزل، وذلك بعد ساعات من قرار اتخذته حظرت بموجبه فتح أماكن للصلاة بالمؤسسات التعليمية الجزائرية، قائلة "هذه التلميذة أعطيت لها الملاحظة لكنها خرجت إلى ساحة المدرسة المفتوحة على الجوار، ومديرة المؤسسة قامت بعملها فقط".
وزير الأوقاف الجزائري، محمد عيسى، نفى ما جرى تداوله عن منع الصلاة في المدارس، بموجب مذكرة عمل منسوبة لوزيرة التعليم، قائلا إنه لا يوجد قرار رسمي من وزارة التربية بمنع الصلاة في المدارس، وإنه لم يسمع بأي موقف ضد الصلاة في السيرة النبوية أو القرآن الكريم.
قرار الوزيرة التربوية هاجمه عدد من المنظمات الإسلامية منها حركة المجتمع المسلم، التي ذكرت أن استجابة الوزيرة متأثرة بالإسلاموفوبيا، وأكدت أن أداء الصلاة حق لكل المواطنين ومذكورة في الدستور الفرنسي والجزائري، كما هاجم عدد من الإعلاميين تصريحات جبريط الاستفزازية.
وأوضحوا أنها تعيق تطوير التعليم بالجزائر وتتجاهل تحسين أداء المعلم وتطوير المدارس وبدلا من ذلك تسعى لتقليد الغرب دون وعي، كما انتقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تعاطي بعض المسئولين مع قضايا الدين والهوية، وأعرب الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس الجمعية، عن استيائه من كل ما يثار حول منع الصلاة بالمؤسسات التعليمية.
صلاتي حياتي
رواد السوشيال ميديا لم تمر عليهم تلك التصريحات بشكل عابر، بل صبوا جم غضبهم على الوزيرة المثيرة للجدل، وتنوعت تعليقاتهم ما بين السخرية من الوزيرة التي وصفوها بالفشل في إدارة المنظومة التعليمية بالبلاد، وأنها تشكل خطرا على الطلاب المسئولة عن تربيتهم، مشيرين إلى أنها على علاقة بالمنظمات الماسونية والصهيونية، بينما عبر بعضهم عن غضبهم من قرار منع الصلاة بالمدارس، موضحين أن جبريط تسعى للقضاء على الإسلام بالبلاد، وانتشر هاشتاج "صلاتي حياتي" على "تويتر" ردا على تصريحات جبريط.
من أجل هذا يرشحون هيكل بوتفليقة لولاية خامسة
— Dr.amira aboelfetouh (@amiraaboelfetou) February 6, 2019
أعلنت وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريط، أن الصلاة "ممارسة مكانها المنزل"، بعد ساعات من قرار اتخذته حظرت بموجبه فتح أماكن للصلاة بالمؤسسات التعليمية الجزائرية. https://t.co/9S6zxbkKXu
منظمة الروتاري الماسونية تشكر وزيرة التربية والتعليم نورية بن غبريط على قرار منع الصلاة في المدارس
— fitness4reviews (@fitness4reviews) February 5, 2019
وحتى النقابة الوطنية للزوايا الأشراف تقدم الثناء والشكر لهذه المنظمه؟🤔