خبير: أزيموت تصبح أول بنك استثمار عالمي بمصر بعد استحواذها على رسملة

قال أحمد أبو السعد، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية والعضو المنتدب لشركة رسملة إن البورصة هي المرآة التي تعكس أي إصلاح اقتصادي، وهي المؤشر الذى ترفع من خلاله رءوس الأموال من خلال السندات، كما تعد أداة من أدوات التمويل المهمة للغاية، ويأتي دورها بعد دور الحكومة وتشريعاتها كنتيجة لها لعكس أداء الشركات والسياسات الاستثمارية.

وأوضح أن البورصة تساهم في إيجاد حلول تمويلية للشركات التي لها استثمارات جديدة، وتعمل على تعزيز رأس المال، وهي أداة تمويلية بالمقارنة بالقروض البنكية، فهى تدعم عمليات النمو وتضيف للناتج المحلي الإجمالي، ومن المفترض أن يكون لها دور أكبر من دورها الحالي خاصة مع دخول ما يسمى بالشمول المالي.

وفيما يتعلق بالاستحواذات، أوضح "أبو السعد" أن المجموعة أزيموت تمكنت مؤخرا من الاستحواذ على 100% من شركة رسملة مصر لإدارة الصناديق ومحافظ الأوراق المالية "رسمل" مصر"، حيث إن أزيموت الإيطالية وقعت الاتفاقية مع رسملة القابضة المحدودة "رسملة شركة قابضة يقع مقرها في مركز دبي المالي الدولي".

وأضاف أن مجموعة أزيموت الإيطالية تعد من أكبر شركات إدارة الأصول في أوروبا، ويبلغ حجم أصولها نحو 50 مليار يورو، وأنها ستكون أول بنك استثمار عالمى موجود في مصر حيث يتواجد حاليا بنوك استثمار مصرية وعربية فقط، مشيرا إلى أنه سيتم بعد إتمام الصفقة تغيير اسم رسملة مصر إلى أزيموت مصر لإدارة الأصول.

وتابع: "أزيموت رأت أن السوق المصري يحوي فرصا كبيرة لشركات إدارة الأصول العالمية نظرًا لمجموعة من العوامل، أهمها سرعة النمو الديموغرافي ومعدل تحضر منخفض، كما أن مصر واحدة من أعلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي للفرد المعدلة باستخدام طريقة تعادل القدرة الشرائية في الأسواق الناشئة مع استبعاد البلاد المصدرة للطاقة والسلع (13.000 دولار مع نمو محتمل حال مقارنته مع البرازيل وتركيا).

وأشار إلى أن أزيموت يمكنها من خلال الاستثمار في مصر من الاستفادة من سوق يحمل آفاق واعدة نحو المستقبل في المدى المتوسط. وتعد هذه أول خطوة للمجموعة في أفريقيا والتي تعد منطقة واعدة بما تحويه من فرص لكل من إدارة المنتجات المالية والتوسع في مجال التوزيع، لافتا أن هذا الاستحواذ مؤشر جيد على أن السوق المصرى لا يزال واعد، وهي مؤشر على تحسن الظروف والأوضاع الاقتصادية، ويعد هذا الاستحواذ هو الأهم في سوق المال المصري منذ سنوات، حيث يعد التواجد الوحيد لكبريات بنوك الاستثمار العالمية في مجال إدارة الأصول في مصر.

وتعد أزيموت من أكبر مديري الأصول في إيطاليا، والشركة الأم أزيموت القابضة مدرجة في بورصة إيطاليا منذ 7 يوليو، ويتضمن هيكل المساهمين 1.900 مدير وموظف ومستشار مالي.

وتشمل المجموعة شركات نشطة في مجالات المبيعات والإدارة وتوزيع المنتجات المالية والتأمينية من خلال مكاتب مسجلة في إيطاليا ولوكسمبورج وإيرلندا والصين (هونج كونج وشنغهاي) وموناكو وسويسرا وتايوان والبرازيل وسنغافورة والمكسيك وأستراليا وتشيلي والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة وتركيا، وفى إيطاليا تقوم أزيموت ببيع وإدارة الصناديق الإيطالية وصناديق الاستثمارات البديلة وإدارة محافظ الأفراد.