نهاية الهارب «معتز مطر».. أطماعه تقوده للصراع مع محمد ناصر والتآمر عليه.. رفض استقطاب «مذيع مكملين» للعمل في «الشرق» وهدد بالانسحاب من القناة.. وأيمن نور «يحدد إقامت
لليوم الرابع على التوالى تتفاقم أزمة غياب الإعلامي الهارب معتز مطر، عن شاشة قناة الشرق، بعد صدام قاسي مع أيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة، ويبدو أن «نور» سيستغل الأزمة للإطاحة بـ«مطر» الذي يتعامل في القناة، باعتباره شريكا فيها، وليس مجرد إعلامي، يمكن استبداله.
حقيقة استبعاد معتز مطر
طوال الأيام الماضية، تناولت العديد من وسائل الإعلام كواليس إبعاد معتز مطر عن قناة الشرق، والبعض أرجعها إلى مطالبته بزيادة راتبه فقط، وهي تسريبات ممنهجة من لجان أيمن نور الإلكترونية، وجرى تصديرها بجانب التشكيك في «نفسية معتز» وإدمانه للمخدرات، لتحضير الجمهور الإخواني إلى السيناريو القادم، بإبعاد «مطر» للأبد.
مصادر «فيتو» أكدت أن الأزمة الحقيقية في إبعاد معتز مطر عن الشاشة، جاءت بعد خلافات اندلعت بشكل مباشر في اجتماع مصغر للإدارة التحريرية للقناة، ورفض فيها معتز بشكل قاطع، أي تواجد لـ«محمد ناصر» وهو رأس قناة مكملين، لتقديم برنامج على قناة الشرق، بما يضعه في منافسة واضحة مع «مطر» الذي يعتبر نفسه النجم الأول للقناة، ويجب أن يظل كذلك.
غدر أيمن نور
يتخوف «مطر» بشدة من غدر أيمن نور، عبر رمي كرة «ناصر» في ملعب القناة، ويبقى هو يتفرج عليهما من بعيد، وبالتأكيد سينجح محمد ناصر في إبعاده، ولاسيما أنه أكثر توددًا لنور، وأقل حدة من معتز، الذي يتصرف وكأنه شريك في القناة، ويأمر وينهي فيها، بل وكان لديه القدرة على إنهاء عقود مذيعيها الكبار، وعلى رأسهم سامي كمال الدين، ثمنًا لحساب موقفه المؤيد لرئيس حزب غد الثورة، في التنكيل بالموظفين السابقين بالقناة، واشترك معه في تشويه صورتهم والقضاء عليهم تمامًا.
وقالت المصادر: إن أيمن نور، لجأ لتوبيخ معتز مطر، بعد أن وجه له الأخير، إهانة كبرى أمام مجلس تحرير القناة، وهدده بالخروج من «الشرق» إذا ما وضع محمد ناصر قدمه فيها، ليطالبه «نور» على الفور، بالحديث في حدود مهامه كمذيع، فقرر معتز اتخاذ أول قرار تأديبي لنور، بعدم الخروج على الشاشة، رغبة في محاصرة رئيس مجلس الإدارة، وإجباره على الخضوع، ولم يجد الأخير مفرَا من «تحديد إقامته إعلاميا» وتجميده، وتسريب عدد من المعلومات عن طريق لجانه الإلكترونية، للتشكيك في الحالة النفسية غيرة المستقر لمعتز، وحاجته للاستشفاء من الادمان، حتى يكون قادرًا على ضبط أفعاله.
ويعيش أيمن نور ومعتز مطر، أزمة مكتومة منذ بداية الإعلان عن قناة الشرق الأوسط الجديدة، قبل أسابيع، في ظل حاجة «نور» لزيادة التمويل عبر استقطاب مذيعين مثل محمد ناصر، ولاسيما أنه يتحرك لزيادة رأس مال القناة عن طريق توقيع عقود شراكة مع مؤسسات تركية، وهو تطور جديد لم تسبقه إليه فضائيات إسطنبول الإخوانية، الأمر الذي يبعد «الشرق» عن سيطرة معتز، الحاكم الأمر فيها منذ نشأتها وقبل أزمة توقفه عن الظهور على الشاشة.
من ناحيته، هاجم إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، الفضائيات الإخوانية، مؤكدا أن الصراع بين العاملين فيها كان متوقعا بسبب شعارات الكذب التي يرفعونها منذ خروجهم من مصر.
وأوضح ربيع، أن الإخوان، وليس الفضائيات فقط، محترفين في المتاجرة بكل شيء، بداية من الدين والمبادئ وحتى الدماء في سبيل الحصول على أي ربح مالي ومكاسب سياسية تدعم مخططاتهم، لافتا إلى أن العقيدة الأساسية التي تحكم أي إخواني، أو التابع له أن يكون «كذوبا»، بارعًا في التلون والمراوغة والمناورة، وهو ما يحدث الآن في القنوات الإخوانية، على حد وصفه.