الغنوشي في قطر وسط ملاحقات قضائية حول تمويل «إخوان تونس»
زيارة غامضة يجريها رئيس حزب النهضة الإخواني في تونس راشد الغنوشي للدوحة هذه الأيام، تأتي في سياق سياسي ازداد فيه الخناق على الإخوان بسبب الانكشافات الكبرى لارتباطها بالإرهاب والاغتيالات السياسية والفساد المالي والسياسي.
وتؤشر هذه الزيارة التي تتزامن مع السباق الانتخابي في تونس لسنة 2019 على مدى تورط الدوحة في توتر الأجواء التونسية، ونشر الفوضى وتقديم الدعم المالي المشبوه للإخوان من أجل شراء الأصوات وتغيير وجهة الناخب، وذلك في ضرب صريح لأسس العمل الديمقراطي السليم.
وعلق أحمد الرياحي، الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" (وسط) على هذه الزيارة بالقول: "إنها من أجل تلقى التعليمات والتخطيط للمرحلة المقبلة"، مؤكدا أن الدوحة تعمل على قلب موازين القوى السياسية لصالح الإخوان قبل الانتخابات المقبلة.
وأضاف أن "الغنوشي مجرد أداة لتنفيذ السياسات الإرهابية للتنظيم الدولي للإخوان، ويستمد وجوده وتأثيره من الخارج التونسي؛ لأن شعبيته داخل البلاد لا تتجاوز 3% حسب التصويت الذي أجرته شركة أمرود كونسيلتينغ في أواخر 2018".
وتابع: "أن الحضور القطري في تونس لافت للشك أيضا من خلال انتشار مراكزها السياسية التي تُسهم في نشر الفكر الإرهابي مثل المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومركز الإغاثة الإسلامية المتورط في قضايا تسفير الشباب التونسي إلى داعش، إضافة إلى الجمعيات الخيرية (قطر الخيرية) التي تقوم بالدعاية الحزبية لحزب النهضة الإخواني".
ووضع البنك المركزي حسابات وأرصدة 140 قياديا من الإخوان تحت التدقيق، خاصة أن التغول المالي للإخوان وامتلاكهم الشركات الصناعية والخدماتية الكبرى في البلاد بشكل مفاجئ يثير الانتباه.