رئيس التحرير
عصام كامل

«الابن الضال».. قرية الملاك الحائرة بين الإسماعيلية والشرقية بلا خدمات

عايد بداية سكرتير
عايد بداية سكرتير القرية

قرية الملاك إداريًا تتبع محافظة الإسماعيلية، حيث إنها من القرى التابعة لمركز ومدينة التل الكبير، إلا أنها وفق الطبع والموقع الجغرافي أقرب لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، مما جعل حظها التعس تقع حائرة بين المحافظتين.


تعد القرية من المناطق التي جذبت المستثمرين الذين حولوا الأراضي الصحراوية الجرداء إلى حدائق وبساتين ومزارع، حيث تشتهر بتصدير إنتاجها للخارج، لوجود المصانع الخاصة بالتعبئة والتغليف، ومع ذلك تعاني من مشكلة الحدود، حيث تتداخل حدودها مع محافظة الشرقية، الأمر الذي يؤدى إلى كثير من المشكلات الإدارية لدى قاطنيها.

«فيتو» ترصد عن قرب أهم مطالب المواطنين بالقرية، والتي تتلخص معظمها في إنهاء حيرتهم بمعرفة تبعيتهم لأي من المحافظتين «الإسماعيلية والشرقية».

التعليم
 مشكلة التعليم والمدارس بالقرية من المشكلات الكبرى التي تتأثر بمشكلة الحدود بين المحافظتين، فعلى سبيل المثال توجد مدرسة للتعليم الأساسى تابعة إداريا للإسماعيلية، رغم تبعية الإدارة والمدرسين لمحافظة الشرقية، وتأتى الأزمة الكبرى عند نجاح الطلاب في المرحلة وتوزيعهم على مدارس المرحلة التالية، فيتم تنسيقهم على محافظة الشرقية الأمر الذي يؤدي إلى تسريب الطالبات من التعليم لبعد المسافات.

ولم يقف الأهالي أمام تلك المشكلة مكتوفي الأيدي، بل قاموا بإنشاء مدرسة التوفيقية الابتدائية بالجهود الذاتية، لحل مشكلة تسرب الطالبات وبعد المسافات، ويتقاضى المعلمون بها رواتبهم بالجهود الذاتية، ورغم ذلك لم يتم الاعتراف بها منذ سبع سنوات الأمر الذي يجعل الطلاب يمتحنون في مدرسة أخرى على بعد أكثر من 5 كيلو مترات.

مياه الشرب
ومن التعليم لمياه الشرب تأتي الأزمة والمعاناة التالية فمعظم المواطنين بالقرية يستخدمون المياه الجوفية أو مياه الترع في الشرب، بسبب اتساع القرية وبعد الكتل السكنية عن بعضها البعض ، وليس هناك عمليات إحلال وتجديد للشبكات الأرضية، وبالرغم من افتتاح خزان منذ نحو 3 شهور إلا أنه لم يدخل الخدمة حتى الآن.

الخدمات
ويشتكى مواطنو القرية من الإهمال بها من عدم تواجد خدمات لهم، حيث لا يوجد بها مركز شباب ولا نقطة شرطة  ولا مكتب بريد ولا تموين أو مركز إسعاف لإنقاذ الحالات الصعبة، وإنما يضطرون إلى الذهاب لأكثر من 15 كيلومترا للحصول على هذه الخدمات.

رد المسئول
ومن جانبه أكد عايد السيد، سكرتير القرية، أنه جار توفير الاعتمادات المالية اللازمة والإضافية للعمل على تفعيل الكثير من الخدمات، موضحا أنه تم افتتاح مبنى الشئون الاجتماعية، وكذلك عمل مذكرة للهيئة القومية لمياه الشرب لإحلال المواسير القديمة، والتي تزيد على 16 كيلو مترا وكذلك يتم العمل حاليا على رصف الطرق ورفع القمامة منها يوميا.
الجريدة الرسمية