رئيس التحرير
عصام كامل

«بصمة إبداع» فعلا!


صحفيتان وأستاذ جامعي، وانطلقت الفكرة وتطورت وكبرت وكبرت وطمحت لتكريم كل المبدعين في كل المجالات، ولو توقفت رؤيتها عند تكريم الفنانين أو نجوم الكرة أو هما معا ما قدمت جديدا.. لكن الفكرة أو القائمين عليها توسعوا في تعريف المبدع، فكان لا بد من إضافة من خدموا الوطن في مواقع شتى وتركوا مواقعهم ويستحقون التكريم..


أضافوا المخترعين الشبان وأصحاب الابتكارات المهمة خصوصا تلك التي جعلت حياة الناس في مصر أفضل، ومعهم المبدعون الشباب في الأدب، أو أي موهبة تقول إن صاحبها مبدع يستحق التكريم الذي سيدفعه حتما إلى امتلاك الثقة وبالتالي التفاؤل بالمستقبل، وبالتالي أيضا مزيد من الإبداع الذي هو في حقيقة الأمر إضافة مهمة لمجتمعنا ولشعبنا ولبلدنا!

حنان السمني.. مع حفظ الألقاب زميلة عزيزة جدا عملت محررة اقتصادية تتابع بعض الملفات المهمة، ثم أضافت إليها العمل الإنساني والتفاعل مع عمل الجمعيات الخيرية والأهلية وارتبطت بخدمة الناس في كافة الأعمال الإنسانية النبيلة.. معرفتنا بها جعلت الكثيرين يتوقعون لها هذا الاتجاه..

هي أصلا تقوم به وتفعله من قبل أن تهتم به صحفيا لذا تفعله من القلب لا منظرة ولا ملء فراغ..

حنان بدوى.. زميلة عزيزة جدا.. استقرت على تغطية شئون البيئة منذ بداية عملها فصارت خبيرة في الملف، تعرف فيه كما يعرف وزراء البيئة المتعاقبون على الوزارة.. عشقت من خلال عملها الخضرة والنيل وكل مصدر للحياة وللجمال، ومن هنا جاء اهتمامها بالإنسان الذي دفعها لتبني حالات إنسانية لا تعرفهم من قريب ولا من بعيد وجزء من وقتها يذهب لهؤلاء، فلا تعرف الصمت وقد بلغها أنين مريض أو دموع مظلوم..

الدكتور محمد إبراهيم، عقل واع وذهن مرتب وشخص مثقف وطاقة جبارة لخدمة الوطن والمجتمع، يبحث عن فكرة ينفذ منها إلى ذلك قبل أن ينهي مشروع بين يديه..

وهؤلاء اجتمعوا على الفكرة.. وبذلوا جهدا كبيرا لاختيار من يستحق التكريم.. كان لا يصح تجاهل الإبداع الفني وهؤلاء كان اختيارهم سهلا.. أما الاصعب كان التفتيش بعيدا في مدن وقرى وأحياء مصر ثم الفرز بينهم لاختيار من يستحق التكريم في أول مهرجان لـ "بصمة إبداع" تم قبل أيام بأحد الفنادق الكبيرة.. حضر عديد من السياسيين والمحافظين السابقين ممن رأوا أن تكريمهم واجب ومعهم الفنانون والإعلاميون والمخترعون وكافة المواهب على أرض مصر..

تعبوا واجتهدوا ودبروا الأموال وطبعوا الدعوات وحجزوا القاعات وصمموا الهدايا وتابعوا المدعوين.. كل التحية لكل يد تنشر الخير على أرض مصر.. وما أكثر صور الخير في بلادنا.. ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم!
الجريدة الرسمية