فى المشمش !
فى مناقشة حول السيناريوهات السياسية المتوقعة توافق المتناقشون على مجموعة من السيناريوهات كلها تدور حول تزايد تدهور الأمور السياسية فى البلاد واستمرار حالة الصراع والاستقطاب الحالى .. وعندما طرح أحد المتناقشين احتمالاً نظرياً كما تقضى نظرية الاحتمالات بأن يتعقل الإخوان ويراجعون أنفسهم ويصححون أخطاءهم استبعد الجميع مثل هذا الاحتمال!
أما أسباب استبعاد احتمال عودة الإخوان إلى الصواب والتزام طريق التوافق مع بقية الرفقاء السياسيين فقد تعددت وتنوعت.. هناك من رأى أن الإخوان لهم أجندتهم وأهدافهم الخاصة التى لا يحيدون عنها ويصرون على تحقيقها حتى وإن كانت مرفوضة شعبياً، ولذلك هم يسيرون كالقطار لا يحيدون عن طريقهم حتى وإن داسوا فى هذا الطريق على أجساد الجميع وحولوهم إلى ضحايا.
هناك من يعتقد أن الإخوان يفتقدون الذكاء السياسى الذى يخصهم على مراجعة أنفسهم وتصحيح أخطائهم ومد أيديهم إلى خصومهم السياسيين.
بينما كان هناك من يقول أن الإخوان لا يشعرون نتيجة لضعف المعارضة المنظمة أنهم فى حاجة للتراجع أو المعارضة لأنهم حتى وإن كانوا ضعافاً الآن سياسياً فالمعارضة المنظمة أضعف منهم.
أيضا كان هناك من يرون أن الإخوان ما زالوا يحظون بدعم أمريكى أوروبى لبقائهم فى الحكم، لذلك هم لا يلقون بالاً للاعتراضات الداخلية.
الأغلب أن كل هذه الأسباب مجتمعة تفسر تصلب الإخوان وعنادهم ورفضهم مراجعة أنفسهم .. لذلك من ينتظرون تعقل الإخوان نقول لهم فى المشمش!
