«مو صلاح».. نحات أسيوط الشهير يصنع أكبر تمثال لفخر العرب (صور)
بحرفية شديدة تصنعها حركات أنامل دقيقة وانتقالاتها تصاحبها ابتسامة حب العمل وعشق المجهود في لمسات تحول كتل الطين الأسوانى لتماثيل تحاكى الحقيقة وتأسر التفاصيل فتتشخص في أصحابها جسد وروح، يستمر الدكتور محسن سليم في أعماله النحتية.
يطل هذه الأيام الدكتور محسن سليم أستاذ فن النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط بالتمثال الأكبر لمعشوق الجماهير وحاضر قلوب المصريين اللاعب محمد صلاح بعد أن أبدع في نحت أكثر من 20 شخصية مصرية شهيرة.
التمثال الأخير لمحمد صلاح يأسر مشاهديه ليس فقط من كبر حجمه ودقة تفاصيله التي أوضحت ملامح شخصيته وتعبيرات وجهه وإنما جسد فيه الدكتور سليم الروح المصرية الأصيلة عن طريق إضافة بعض التفاصيل الحسية والمادية وأبرزها في صورتها قبل النهائية والتي من المقرر أن تستغرق عدة أيام أخرى.
وأكد «محسن» في تصريح خاص لـ «فيتو» أنه انتهى من اللمسات الأخيرة في مرحلة الطين الأسوانى لنحت التمثال ورغم حجمه الضخم وصعوبة العمل به إلا أنه لم يستغرق أكثر من شهر وتم الانتهاء من مرحلته الأولى بالصلصال والطين الأسوانى قبل الصب لافتا إلى أن التمثال يقترب طوله من المتر ونصف.
ولفت النحات الشهير إلى أن محمد صلاح يستحق مليون تمثال لما أدخله على قلوب المصريين من سعادة وبهجة، مشيرا إلى أنه وجد متعة في تصميمه لذلك لا مانع من نحته مرات، ومرات، ولذلك يتمنى التعاون مع جامعة أسيوط لوضع التمثال في مكان مناسب يستحقه.. فصلاح فخر العرب وليس مصر فقط، كما أنه يعد أحد الرموز الرياضية التي أسعدت المصريين والعرب وصار قدوة للشباب.
وعبر سليم صاحب أكبر تمثال منحوت للاعب محمد صلاح عن أسفه الشديد لعدم استكمال نحت تمثال اللاعب في وقت مبكر بسبب ضغط العمل في العام الدراسي، وامتحانات الطلاب التي تلزمه بقضاء معظم وقته خارج معمله الذي يقوم فيه بنحت العديد من الشخصيات.
يؤدي الدكتور محسن سليم، المدرس بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط، أعماله الفنية ويتمها على الوجه الذي جعله نحات الشخصيات العامة الأول في أسيوط والصعيد، حتى إن شوارع المحافظة باتت تزخر بتماثيله للشخصيات القومية ومنها تمثال جمال عبد الناصر ومكرم عبيد وعبد الرحمن الأبنودي والسير مجدى يعقوب ورتيبة حفنى والرئيس عبد الفتاح السيسي وغيرهم.