شيخ الأزهر يغادر مطار القاهرة للقاء بابا الفاتيكان بأبوظبي
غادر مطار القاهرة الدولي، عصر اليوم الأحد، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، متوجها إلى العاصمة الإماراتية "أبو ظبي"، لعقد قمة تاريخية مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ضمن عدة فعاليات تشملها الزيارة المشتركة لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات، التي أعلنت عام 2019 عامًا للتسامح، وذلك على متن طائرة الاتحاد المتجهة إلى أبوظبي، برفقة وفد أزهري رفيع المستوى.
وتأتي زيارة الإمام الأكبر تلبيةً لدعوة رسمية تلقَّاها من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سلمها إلى فضيلته الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، خلال لقائه مع الإمام الأكبر بمقر مشيخة الأزهر في ديسمبر الماضي.
وتحظى زيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام غير مسبوق، إماراتيًّا وعربيًّا ودوليًّا، حيث تُعد الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونه المؤسسة الأكثر تعبيرًا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.
ويعقد على هامش الزيارة المشتركة مؤتمر عالمي تحت عنوان "لقاء الأخوة الإنسانية"، اليوم وغدا، بمشاركة نخبة من كبار القيادات الدينية والفكرية في العالم، بما يعكس الدور المحوري لدولة الإمارات العربية في دعم قيم التسامح والحوار والسلام، حيث يعيش على أرضها عشرات الجنسيات من مختلف الأعراق والأديان، في إطار من الالتزام بقيم المواطنة والعيش المشترك.
وكان الشيخ محمد بن زايد، جدَّد، يوم الخميس الماضي، ترحيبه بزيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، قائلا: "نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في "دار زايد.. ونتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبو ظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام".