رئيس التحرير
عصام كامل

يوسف زيدان يعلق على حادثة اغتيال الكاتب العراقي علاء مشذوب

الكاتب الروائي الكبير
الكاتب الروائي الكبير يوسف زيدان

علّق الكاتب الروائي الكبير يوسف زيدان، على حادثة اغتيال الكاتب العراقي علاء مشذوب، أمس بمدينة كربلاء العراقية عبر طلقات النيران التي اخترقت جسده.


وقال زيدان في تدوينه له: "رثاء.. لم أسمع باسم الأديب الباحث العراقي علاء مشذوب.. حتى علمت باغتياله مساء أمس أمام منزله في سيدة المآسي الإسلامية "كربلاء" إذ أمطره مجرمون ممن يسميهم الإعلام "متطرفين إسلاميين" بوابل من الطلقات التي اخترقت بدنه ١٣ طلقة منها، فأودت بحياته لحظيًا".

وأضاف زيدان: "أمضيتُ فترة منتصف الليل مؤرقًا، ومنقبًا عن أخبار الرجل الذي رحل وكتاباته الروائية مثل "باب الخان، مدن الهلاك، جريمة في فيس بوك" والقصصية مثل "زقاق الأرامل، ربما أعود إليك" والدراسات مثل "الصورة التليفزيونية من الهيولي إلى الصوفية".. فلما تزحّف نحوي ضوءُ الفجر، وجدتُ على ضوء البصيرة أن في مأساة مقتله غدرًا، جاءت النتيجة بعكس المطلوب ! فقد أرداه المهووسون دينيًا (وهم على الأغلب من الشيعة) لأنهم أرادوا إسكاته، فانتشرت كلماته، بعد ساعات قليلة، شرقًا وغربًا.. وأرادوا بالطلقات معاقبته على هجومه بالمفردات على مشايخ الشيعة وإمامهم الخوميني، فصبّ أكثر الناس اللعنات على القتلة الفجرة، وطالت الإدانةُ المذهب الشيعي عمومًا ! ألا ساء ما يفعلون، وما يفكرون فيه من وهم القضاء باللكمات على الكلمات.. لا أدري، إن كان هذا "رثاءٌ" للقتيل، أم هو للقتلة.. أم هو رثاؤنا جميعًا، لجميعنا".
الجريدة الرسمية