رئيس التحرير
عصام كامل

القابضة: استخدم تقنية RBF لترشيح المياه يساعد على تخفيض التكلفة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت الدكتورة رانيا هداية مدير مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إن قضية مياه الشرب على رأس أجندة الحكومة المصرية، مؤكدة دعم وزارة الإسكان والمرافق لقطاع مياه الشرب والصرف الصحى.


وتابعت هداية: ضرورة التركيز على إيجاد طرق مبتكرة غير تقليدية صديقة للبيئة لإتاحة خدمة مياه الشرب والصرف الصحى بتكاليف منخفضة قابلة للاستدامة، مضيفة أنه انطلاقا من دور مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في دعم التنمية العمرانية المستدامة، تم تنفيذ تقنية تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار، من خلال تركيب 13 وحدة بمحافظة المنيا بالشراكة مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى كمرحلة تجريبية، لخدمة 180 ألف نسمة بتكلفة لا تتعدى 5% من التكنولوجيا التقليدية، وساعدت في التعامل مع مشكلات السدة الشتوية في نطاق المحافظة.

وأوضحت الدكتورة رانيا هداية أنه تم إعداد دراسة جدوى للتوسع في استخدام تكنولوجيا تقنية الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار RBF على المستوى القومى.

وأشار الدكتور رفعت عبد الوهاب، استشاري البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى إلى أن الشركة معنية بالتعامل مع المستجدات والتحديات التي تواجه القطاع، مثل الشح المائي والسدة الشتوية، موضحًا أن تقنية الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار لها أبعاد اقتصادية واجتماعية لإنتاج مياه آمنة مطابقة للمواصفات القياسية المصرية.

وأوضح عبد الوهاب أن استخدام تكنولوجيا RBF تعتمد على استخدام المكونات الطبيعية للتربة لإنتاج مياه شرب نقية بدلًا من الوسط الصناعي بمحطة التنقية التقليدية، ويتوقف استخدام تلك التقنية على توافر عدد من الاشتراطات منها طبيعة ونفاذية التربة.

وتابع أن أهم مزايا تقنية RBF سهولة التشغيل والصيانة، والتخلص الطبيعي في الملوثات، وتكنولوجيا خضراء لا تستخدم كيماويات أثناء عملية التنقية، بالإضافة إلى انخفاض التكلفة، لافتا إلى أن التكلفة الاقتصادية للوحدة لا تتعدى 400 ألف جنيه لقرية تعدادها 20 ألف نسمة، في الوقت الذي تصل فيه تكلفة المحطة التقليدية الموازية لذات الإنتاجية إلى 10 ملايين جنيه.

واستعرض عبد الوهاب الدول التي تستخدم تقنية RBF مشيرا أن 80% في سويسرا تعتمد على تلك التقنية، و50% في فرنسا، ٤٨% فنلندا، 40% المجر، 16% بألمانيا وتستخدم في هولندا والولايات المتحدة والهند وغيرها من الدول التي اتخذت خطوات سريعة في هذا المجال.

وأكد أن إجمالي عدد وحدات الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار في مصر بلغ 61 وحدة، تنتج 183 ألف متر مكعب من المياه، وتخدم مليونا و400 ألف نسمة، بتكلفة 18.3 مليون جنيه.

وقال توماس جريشك، أستاذ جامعة درسدن الألمانية إن تكنولوجيا الترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار بدأت منذ 150 عاما، واستعرض تجارب الدول المختلفة في تطبيق تلك التقنية.

وأوضح أن ما يميز تلك التقنية أنها تعتمد على مكونات طبيعية، وتحتاج إلى مزيد من التسويق على نطاق الحكومات المركزية، مؤكدا دور الشركة القابضة في تكوين شراكات ناجحة وبناء القدرات والكوادر التي تستطيع تطبيق تلك التقنية.
الجريدة الرسمية