رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاة أم كلثوم.. حكايات كوكب الشرق مع الملوك والزعماء.. البداية مع «فاروق».. وعلاقة خاصة مع جمال عبد الناصر.. الشيخ زايد يبني لها مسرحا بالإمارات.. وجلد ثعبان هدية من الزعيم السوداني

فيتو

هي «الست» صاحبة الصيت الأكبر والشهرة الراسخة على مدى العقود، في عهدها كان صوتها ينتشر من المحيط إلى الخليج، وفي وسط ملايين معجبيها كان لها أيضًا معجبون من الزعماء والملوك في مصر والوطن العربي.


واليوم تحل ذكرى وفاة كوكب الشرق التي رحلت في مثل هذا اليوم من عام 1975، تسرد «فيتو» بعض مواقف أم كلثوم مع الزعماء والملوك.


الملك فاروق
كانت بداية علاقة أم كلثوم بالملوك والزعماء من خلال الملك فاروق التي غنت له أكثر من أغنية بدأت بمناسبة جلوسه على عرش مصر عام 1936، لترتفع إلى أعلى مرتبة بالدولة بمنحها لقب «صاحبة العصمة».

وكان الملك فاروق، يصر على حضور أم كلثوم، في جميع الحفلات المهمة للدولة، وخاصة الحفلات الملكية، ومنها حفل زفاف الأميرة «فوزية»، شقيقة الملك، على الأمير رضا بهلوي عام 1939، والتي غنت فيه «مبروك على سموك وسموه».



جمال عبد الناصر
تعتبر بداية ثورة 23 يوليو 1952، من أصعب الفترات على أم كلثوم، خاصة أنه تم التعامل بعدوانية شديدة، مع كل ما يخص عهد الملك السابق، واعتبارها مطربة العهد البائد، وفي البداية تم منع إذاعة أغانيها، ولم يكن هذا قرار مجلس قيادة الثورة.

وبعد وصول الأمر، للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ألغى القرار، قائلا: «على كده لازم نلغى الأهرامات، لأنها أيضا من العهد البائد»، وذلك لثقته في وطنية أم كلثوم، وحبه الشديد لها، خاصة أن علاقته بها بدأت عام 1948،، وتبعها اللقاء الثانى، بعد إعلان أنور السادات، بيان الثورة، ومنذ ذلك الوقت ارتبطت أم كلثوم بالثورة، فدعمتها في مواقف كثيرة، وقابلها رد فعل كبير لدى «عبد الناصر»، والذي خصص لها جواز سفر دبلوماسى برقم 1534، كما أنشأ إذاعة خاصة تحمل اسمها، وتذيع أغانيها يوميا، ولها أغنية شهيرة للراحل بعد التنحي.




الشیخ زاید
وتشمل القائمة الزعيم التاريخي للإمارات، الشيخ زايد الذي بنى لها مسرحا، وذلك بعد عشق جماهير دولة الإمارات العربية لكوكب الشرق، وكانت نظمت زيارة لأبو ظبي بمناسبة العيد الخامس لتولي الشيخ زايد بن سلطان الحكم في نوفمبر 1971، وكان حفلتها أول حفل فني في أبو ظبي یذاع على الهواء مباشرة من التلفزيون من داخل المسرح.

ونظرا للإقبال الشديد من عشاقها طلب ولى العهد إقامة مسرح في 30 یوما على نفقة وزارة الدفاع وأقيم على 4000 متر مسطح حیث یتسع ما یقرب من 5500 مقعد، ولقد وصل ثمن التذكرة لما یقرب من مائة دينار أي ما يعادل 90 جنيه مصرى وقد نفذت جميعها آنذاك، وتكریما لكوكب الشرق فقد أمر الشيخ زايد بأن يطلق اسم الفنانة الكبيرة على المسرح الجدید باعتبارها أول فنانة تقف على خشبة هذا المسرح.



الرئيس السوداني
كما كان لكوكب الشرق ذكرى مع أعضاء مجلس السيادة السوداني وإسماعیل الأزهري أول رئيس لوزراء السودان بعد استقلالها عن الاستعمار الإنجليزي الذي تولى الحكم عام 1954، فقد حضروا حفلتها وهي تنشد أغنية الأطلال وهذه ليلتى، وقد أهداها الرئيس السودانى جلد ثعبان طوله 7 أمتار.
الجريدة الرسمية