أم المشروعات الصغيرة!
استطاع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر أن يحدث نقلة حقيقية في حجم تمويل المشروعات للشباب خلال الفترة الماضية، وأصبح الجهاز طرفا رئيسيا وفاعلا في الطفرة التي تحققت في تمويل المشروعات الصغيرة في المراكز والقرى، وتحول من ممول فقط إلى شريك وممول يقوم بالتدريب والاستشارة والمتابعة والتسويق، وأصبح حريصا على نجاح الشباب وتسويق منتجاتهم أكثر من حرصه على استرداد أمواله.
حجم الأموال التي تم رصدها خلال الفترة الماضية لتمويل المشروعات الصغيرة أحدثت فارقا حقيقيا لعشرات الآلاف من الشباب، في القطاعات المختلفة في الزراعة والصناعة والمنسوجات وعربات الطعام المتنقلة وغيرها من المشروعات، التي وفرت عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب والفتيات، حيث بلغت قيمة القروض التي ضخها الجهاز لأصحاب المشروعات منذ يناير إلى نهاية سبتمبر 2018، 4.1 مليار جنيه، وأنشئ 190 ألف مشروع ووفرت 300 ألف فرصة عمل.
هذا العدد الضخم من فرص العمل والعدد الكبير من المشروعات لم يتحقق بالمصادفة ودون تخطيط ودراسة حقيقية للسوق المصري. وهذا النجاح الكبير والطفرة الحقيقية في عمل الجهاز تحسب للحكومة التي أدركت أهمية المشروعات الصغيرة، وللسيدة "نيفين جامع" الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
التي استطاعت أن تحول المشروعات على الورق إلى واقع حقيقي في كل قرى مصر وماكينات عملاقة ومتوسطة لا تتوقف عن الدوران والإنتاج، يعمل عليها آلاف الشباب.
هذه السيدة استطاعت أن تجعل الجهاز عنوانا لكل من يريد فرصة عمل، ومشروع يوفر له دخل كريم تجوب قرى ومراكز مصر للمتابعة والتواصل مع الشباب، لا تغلق بابها في وجه أحد، هاتفها مع الجميع لا تمل من مساندة الشباب، تعتبرهم الطاقة الحقيقية التي تستطيع أن تحول من بلد مستورد إلى بلد مصدر، إنها فعلا أم المشروعات الصغيرة.