وزيرة البيئة تبحث في الأكاديمية البحرية تدريب الطلاب ودعم مشروعات التخرج
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة أهمية دمج الشباب في مسارات التنمية في مصر، وخلق الكيانات الشبابية القادرة على الاندماج في العمل البيئي؛ لذا تهتم وزارة البيئة بالاستثمار في البشر من خلال بناء القدرات والتدريب والعمل مع الشباب داخل الجامعات وطلبة المدارس، لأنهم الجيل القادم لذا لابد من رفع الوعى لديهم لتحمل كم التحديات الناتجة عن الأنشطة البشرية المتزايدة على كوكب الأرض.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، حيث استقبلها الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، والدكتور عبد المنعم سند مساعد رئيس الأكاديمية للدراسات البيئية والتنمية المستدامة.
وأوضحت فؤاد أن وزارة البيئة تعي أهمية البحث العلمي والكيانات التعليمية لدعم العمل البيئي، لذا نهتم بالاستفادة من خبرات أساتذة الأكاديمية وابتكارات طلابها في عدد من المجالات.
وأكدت أن بروتوكول التعاون مع الاكاديمية يتضمن العديد من المجالات، ومنها تحديد الاحتياجات التدريبية الخاصة بالإدارة المركزية لمواجهة الأزمات والكوارث، ومراجعة خطط الطوارئ في نهر النيل وفروعه، إلى جانب مراجعة بعض التعديلات الخاصة بقانون البيئة الجديد، وعرض إستراتيجية الاتصال البيئي للوزارة على طلبة كلية الإعلام بالأكاديمية للحصول على مقترحاتهم في هذا الشأن، كما يتضمن رغبة الوزارة في تدريب عدد من طلاب الأكاديمية في المشروعات البيئية التابعة للوزارة.
وقالت الوزيرة "إننا نسعى للتعاون في الإعداد لمؤتمر الشباب الأفريقي المقرر عقده في أبريل القادم بمحافظة أسوان بالتعاون مع وزارة الصناعة واتحاد الصناعات، والعمل على حملة التوعية بمنظومة المخلفات وتدوير المخلفات الزراعية لإنتاج البيوجاز في محافظة بورسعيد، بالإضافة إلى اختيار مجموعة من الطلاب بالأكاديمية للتدريب في المشروعات البيئية التابعة للوزارة، وتفعيل مشاركتهم في الأحداث والاحتفالات البيئية، مثل: يوم الأرض في 22 أبريل، واحتفالية الأراضي الرطبة منتصف فبراير".
وطلبت الوزيرة بصفتها الرئيس الحالي لمؤتمر الأمم المتحدة لاتفاقية التنوع البيولوجي من القائمين على الأكاديمية دعم الوزارة في الحصول على آخر المستجدات عن التلوث البحرى من خلال البحث العلمي، ورفع وعي الطلاب بقضية التنوع البيولوجي وعلاقاتها بالحياة البحرية من خلال مبادرة اعرف محميتك.
وتضمن اللقاء عرضا لملخص تقديمي عن مركز إدارة الأزمات بمجمع محاكيات المتكامل بالإسكندرية التابع للأكاديمية، وكيفية التعامل مع كل ما يخص البحر من قيادة السفن وإدارة الأزمات البحرية، كما تم عرض ملحض عن معهد السلامة البحرية وكيفية التعامل مع الحوادث البحرية والتقليل من الآثار الناجمة عنها.
وأشادت فؤاد بالإجراءات التي اتخذتها الأكاديمية لدمج البعد البيئي، سواء من خلال الأبنية التعليمية أو من خلال تدريب الطلبة بالأكاديمية، كما أشادت بدور الأكاديمية في دمج الطلاب في الإجراءات التطبيقية بمختلف الكليات والتخصصات من خلال الإيمان بمبدأ أن كل فكرة قابلة للتطبيق.
ومن جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية تطلعه إلى توثيق التعاون بين الأكاديمية والوزارة، ودعمها بمخرجات الأكاديمية من البحث العلمى واستخدام التكنولوجيات الحديثة، وخبرات أساتذة الأكاديمية ومشروعات الطلاب، مضيفا أن سعادة الباحث تتضاعف عندما يجد أبحاثه وابتكاراته قابلة للتطبيق وتخدم المجتمع بشكل حقيقي.
وتم إهداء درع الأكاديمية لوزيرة البيئة تكريما لها ولجهودها في مجال العمل البيئي.