«فيتو» تفتش في أوراق «فتاة المترو».. انتحرت أمام قطار «ساقية مكي».. زوجها «غاب عقله» بعد إدمان المخدرات.. تركها وحيدة تنفق على أبنائها الـ4.. «الفطار»
الحزن يخيم على شارع سليم الكائن بساقية مكي، الكل يهمهم «كان مغلوبا على أمرها»، الصدمة تسيطر على أولادها، لم يتمكنوا من فهم ما حدث، بالأمس كانت جالسة معهم على مائدة الإفطار، والدتها مكلومة لدرجة رفضها فكرة انتحار نجلتها «شيماء»، وتنتظر بفارغ الصبر رؤية جثمانها.
توجهت عدسة «فيتو» لمكان عزاء «منتحرة مترو ساقية مكي»، لكشف المزيد من التفاصيل حول الواقعة.
في البداية انقسم الأهالي، حيث يرى البعض الحادث قضاء وقدر، وأن «شيماء» سقطت من المترو بعدما فقدت توازنها، فيما يرى آخرون أنها حالة انتحار صريحة وواضحة وذلك بسبب كثرة الضغوط التي تحملتها منذ زواجها، من رجل «غير مسئول»، حيث قرر أن يلقى مسئولية ٤ أولاد على عاتقها ويغادر، في رحلة ذهاب بلا عودة حيث «تعاطي المخدرات».
عدسة «فيتو»، التقت والدة «شيماء»، التي أكدت أن نجلتها منذ الزواج تحولت حياتها للأسوأ، خاصة أن زوجها لا يحب العمل، ويرفض الإنفاق على أبنائه، لتتفاجأ بعد ٦ سنوات زواجا، باختفاء زوجها وتركه العمل، وظل قرابة عام ونصف العام، لا تعرف عنه شيئا، إلى أن ظهر فجأة، بعد أن سيطرت المخدرات على عقله، ويرفض الإنفاق على أبنائه الأربعة، ورفعت الزوجة «شيماء» دعوى طلاق وبعدها نفقة، ليلتزم الزوج بشهرين فقط، ثم انقطع بعدها بالسنوات لتصبح «شيماء» الأم والأب لأربع أبناء ليس لهم ذنب سوى أن والدهما يتعاطى مواد مخدرة.
التقطت «هناء» شقيقة «شيماء» الحديث قائلة إن «شقيقتها تعمل في الحياكة بمشغل بسيط بمنطقة المنيب، ومتخصصة في حياكة البناطيل، تعمل فيه لمدة تتجاوز ١٢ ساعة لتوفر قوت أطفالها».
وعن يوم الواقعة قال «سمير» أحد الجيران، إن «المنتحرة» استيقظت مبكرا، وذهبت لشراء الخبز، وتبادلت المزاح مع الجيران، ثم ذهبت منزلها لإحضار آخر إفطار لها مع أطفالها، لتذهب عملها ومعها وجبتها المفضلة من البطاطس وبعض قطع الطماطم، قائلا «أكيد ما انتحرتش واختل توازنها وهي بتتكلم في التليفون».
وكان أحمد عبد الهادى بكير المتحدث الرسمى للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق: إنه أثناء قدوم قطار رقم ٣٠٨ بالخط الثاني بمحطة ساقية مكي اتجاه شبرا الخيمة، فوجئ قائد القطار بإلقاء فتاة تدعى "شيماء. ح. ص. م. ف" 32 سنة، مقيمة بساقية مكي، بنفسها أمام القطار، مما تسبب في بتر ذراعها ومصرعها على الفور.
وانتقل طاقم التشغيل بالمحطة وقيادات شرطة النقل والمواصلات وشرطة مترو الأنفاق إلى موقع الحادثة، وتم رفع الجثة وعمل محضر بالانتحار لعرضه على النيابة.