مستشار ألمانيا السابق: دعم واشنطن لزعيم المعارضة الفنزويلي «قليل الذكاء»
اعتبر المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، أن الدعم "الفوري" الذي منحته الولايات المتحدة الأمريكية لـ"خوان جوايدو" الذي نصب نفسه رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا "قليل الذكاء".
وأكد المستشار الذي حكم ألمانيا بين 1989 و2005، والذي عارض الحرب الثانية ضد العراق، في مقابلة تُنشر غدًا الأحد مع مجلة دير شبيجل الألمانية، أن ما فعلته الولايات المتحدة ربما يُثير جدلًا قانونيًا.
وقال: "أعتقد أن من قلة الحكمة أن يقول الأمريكيون على الفور إن جوايدو هو الرئيس المنتخب، الأمر معقد من الناحية القانونية، وشيء مثل هذا ربما يضر بشرعية السياسة الخارجية للغرب".
وأضاف: "رأت الولايات المتحدة الأمريكية طيلة عقود أمريكا الجنوبية فناءً خلفيًا يمكنها أن تفعل فيه وتسمح بأن يُفعل به ما تشاء".
وفي المقابل ثمّن شرودر الموقف الأوروبي بإلزام فنزويلا بانتخابات جديدة حرة وديمقراطية والتي يجب الدعوة إليها في الساعات القادمة للالتزام بمهلة الثمانية أيام التي منحها الاتحاد الأوروبي لمادورو والتي تنتهي بعد غد الإثنين.
وأضاف شرودر، "يبدو لي هذا أذكى. أن نقول إننا سلكنا كل السبل الدبلوماسية لحل هذا الصراع بالانتخابات، وحينئذ يمكن للدول الأوروبية أن تعلن بوضوح تعاطفها مع الشاب الذي نصب نفسه".
وانتقد شرودر الذي يشغل منذ سنوات مناصب إدارية في شركات طاقة مرتبطة بروسيا، ضعوط الولايات المتحدة على حلفائها ليبتعدوا عن روسيا.
وقال: "ما يقلقني حقًا أن تحاول الولايات المتحدة بكل السبل أن تفرض علينا مع أي دول نستطيع أن نتاجر ومع أيها لا يُمكننا ذلك. وعلينا باعتبارنا بلدًا صاحب سيادة، ألا نسمح بهذا".