رئيس التحرير
عصام كامل

السياحة والآثار يعلنان أول كشف أثري في 2019... 40 مومياء وتوابيت داخل جبانة تونا الجبل.. العناني: المقبرة تنتمي للطبقة الوسطى.. ونعدكم باكتشافات جديدة.. والمشاط: العالم ينتظر افتتاح المتحف الكبير

 خالد العناني، وزير
خالد العناني، وزير الآثار

أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عن أول كشف أثري لعام 2019 بمنطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، وذلك بالتعاون بين البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدراسات الأثرية بجامعة المنيا في الكشف عن ثلاثة آبار دفن تؤدى كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها العديد من المومياوات.


حضور الاكتشاف
وحضر الإعلان عن الكشف الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور مصطفى عبد النبي رئيس جامعة المنيا، وأعضاء مجلس النواب عن محافظة المنيا، و15 سفيرا لدولة إسبانيا ومالطا وليتوانيا وكازاخستان والتشيك وأيرلندا وبولندا وصربيا وبيلاروسيا والصين وعائلاتهم.

3 كشوف أثرية
وقال خالد عناني، إن محافظة المنيا للعام الثالث على التوالي تشهد كشفا أثريا جديدا، وتم توجيه الدعوة للسفراء ووكالات الأنباء المصرية والعالمية إلى قلب صعيد مصر لمشاهدة آثار المنيا وعظمتها وكشفها الجديد، حيث ستقوم تلك الوفود برفع صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي مما يساهم في الترويج للسياحة المصرية، مؤكدا وجود العديد من الاكتشافات الأثرية في عدد من المحافظات خلال الشهور القادمة.

طبيعة المقبرة
وأضاف وزير الآثار، أن الاكتشاف الجديد عبارة عن مقابر عائلية تنتمي إلى الطبقة المتوسطة من المجتمع أو يمكن القول إنها تنتمي إلى الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع، وتتكون المقابر من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقى، بالإضافة إلى عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والبعض الآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين.

السياحة الثقافية
من جانبها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، إن الاكتشافات الأثرية التي حدثت خلال العام الماضية ومطلع العام الجاري تعكس أهمية السياحة الثقافية بالنسبة لمصر، ويصب في مصلحة السياحة، مشيرا إلى المجهود المشترك من وزارة الآثار والسياحة وجامعة المنيا وأن التعاون مع وزارة الآثار مهم جدا لتعزيز السياحة الثقافية.

المتحف المصري الكبير
وأضافت وزيرة السياحة خلال مراسم إعلان أول الكشف، أن وزارتي الآثار والسياحة حرصت على توجيه الدعوة إلى سفراء 11 دولة مختلفة ومختلف وسائل الإعلام المصرية والأجنبية لنقل فعاليات الحدث قائلة: "عايزين نقول للعالم إيه اللي عندنا".

وأشارت إلى أن العالم أجمع في انتظار قرار افتتاح المتحف المصري الكبير في 2020، مشيرة إلى أن الاكتشافات الأثرية المتتالية بالمنيا تعزز من وضع المنيا على خريطة السياحة العالمية، وأن هناك صدى عالميا كبيرا من هذه الاكتشافات مما يعزز من السياحية المصرية.

طرق الدفن
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، إن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات على أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا على دفنات داخل نيشات.

وأشار إلى أنه تم الكشف أيضا عن بعض الاوستراكات وأجزاء من برديات والتي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريون من تأريخهما في الفترة ما بين بداية العصر البطلمى وحتى العصر الرومانى المبكر والعصر البيزنطى.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة بدأت أعمالها لهذا الموسم في نهاية شهر نوفمبر، لاستكمال أعمال الحفر للموسم الأول لها، والذي بدأ في شهر فبراير 2018 واستمر حتى نهاية شهر أبريل من نفس العام، حيث تمكنت خلالها البعثة من الكشف عن مقبرة محفورة في الصخر تتكون من مدخل يؤدى إلى سلم منحدر محفور في الأرض يؤدى إلى صالة مستطيلة بها عدد من الدفنات.

وأشار إلى أنه يوجد في تلك الصالة في اتجاه الغرب حجرة مستطيلة بها عدد من المومياوات وتابوت حجرى كبير، وفي اتجاه الشمال تم العثور على حجرة أخرى تحتوى على عدد من التوابيت الحجرية وضعت داخل نيشات، ويعتبر هذا الأسلوب في الدفن فريدا في منطقة آثار تونا الجبل.

صور عاملي الحفر
وفي ختام الحفل حرصت وزيرة السياحة، على التقاط الصور التذكارية مع عاملي الحفر من أبناء المحافظة، تقديرا على دورهم في ذلك الاكتشاف.
الجريدة الرسمية