رئيس التحرير
عصام كامل

والدة طبيبة كفر الشيخ: «حسبي الله ونعم الوكيل فيمن يشكك في أخلاق بنتي»

فيتو

استنكرت "وفاء شهاب" والدة الطبيبة منى فتحي السجيني، المجني عليها في قضية "قتل أسرة كفر الشيخ"، ما قاله محامي الطبيب القاتل، من أن السبب وراء القتل هو الدفاع عن العرض، قائلة:" حسبي الله ونعم الوكيل في كل كلمة قالها محامي المتهم، وطعنه في أخلاق بنتي".


واضافت: "بنتي الله يرحمها.. يعلم الجميع حسن أخلاقها وصبرها سنوات طويلة مع زوجها في الغربة، وهي تساعده من أجل لقمة العيش، ولكي تجعل منه طبيبا محترما، وهي لا تعلم أن من تكافح من أجله سيذبحها هي وأبناءها".

جاء ذلك عقب انتهاء أولى جلسات محاكمة الطبيب المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة بكفر الشيخ.

وتابعت، والدة المجني عليها، لـ"فيتو": إن منى ظلت 10 سنوات مع زوجها في السعوديةـ تعمل من أجل أن يحصل زوجها على الدكتوراه، وعادت منذ عام واحد وقالت: "كنا نستعد للاحتفال بزواج أخيها، قبل أن يقوم القاتل بذبحها هي وأبنائها".

وفي سياق متصل، أجل المستشار بهاء الميري، رئيس دائرة الجنايات بمحكمة كفر الشيخ، اليوم السبت، النطق بالحكم لصباح الغد الأحد الموافق 2 فبراير.

وكان أحمد عاشور، محامي الطبيب المتهم بقتل زوجته وأولاده بكفر الشيخ، قد طالب بعرض الطبيب القاتل على لجنة متخصصة في الطب النفسي لإجراء الفحوصات والتحاليل لبيان إذا ما كان المتهم قد خضع لتكوين نفسي وعقلي وهرمون ومعرفي وسلوكي أفقده حرية الاختيار وأوصد أمامه كل الأبواب للخلاص، متابعا: "أطالب بالبراءة له لأنه كان في حالة دفاع عن العرض، ووقوعه تحت ضغط نفسي وقت ارتكاب الجريمة".

وقال المحامي: "أن شعور المتهم بأن مستقبلهم سيكون أسود وراء الجريمة، وأن العوامل النفسية والفسيولوجية لها تأثير كبير، خاصة أن الطبيب كان حسن السمعة وقتله لأبنائه وزوجته هزت كفر الشيخ بل الجمهورية كلها، ولابد من البحث وراء دوافع تلك الجريمة".

يذكر أن الطبيب أحمد زكي عبدالله قاتل زوجته وأبنائه بكفرالشيخ، اعترف بأنه قام بقتل أولاده وزوجته، قائلا: "لقد قتلتهم كلهم لأسباب خاصة، ولا أريد أحد أن يدافع عني".

وجاء ذلك عندما قام المستشار بهاء الميري، رئيس دائرة الجنايات، بسؤال الجاني: هل قام بقتلهم بنفسه، اليوم السبت، خلال أولى جلسات المحاكمة.

وفي سياق متصل، طالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على القاتل، مؤكدة في دفاعها، أن المتهم قد قتل زوجته وأبناءه بدون شفقة أو رحمة، وأن الله رحم سيدنا إبراهيم وفدى ابنه إسماعيل بذبح، لأنه يعلم أن امتثال نبي الله إبراهيم لقتل ولده هو أمر عظيم عليه كوالد، فكيف قام هذا القاتل بالتجرد من كل مشاعر الابوة والفطرة السليمة وأقدم على ذبح أطفاله الثلاثة، اكبرهم لم يتجاوز الـ ١٣ عامًا؟!.

وتابعت النيابة العامة خلال أولى جلسات محاكمة الطبيب المتهم بقتل زوجته وأولاده الثلاثة: أن كافة أقوال القاتل السابقة في التحقيقات بشأن سلوك زوجته غير اللائق، هي أقوال لم تثبت صحتها بأي شكل من الأشكال، بل على العكس جميع الشهود والقاصي والداني أكدوا حسن خلق الزوجة ام أبنائه، فيما طالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على القاتل لإزهاقه ٤ أرواح بريئة دون ذنب.
الجريدة الرسمية