رئيس التحرير
عصام كامل

مومياوات وآبار دفن في الكشف الأثري بـ«تونا الجبل» (صور)

فيتو

تمكنت "فيتو" من النزول على عمق 9 أمتار أسفل سطح الأرض لتصوير الكشف الأثرى الجديد بقرية تونا الجبل، التي اكتشفتها بعثة الحفائر المشتركة لجامعة المنيا ووزارة الآثار خلال موسمها الثاني لأعمال الحفائر والتنقيب التي استمرت لمدة شهرين متتاليين.


جاء ذلك بحضور الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزير السياحة المصرية، واللواء قاسم حسين محافظ المنيا، والدكتور مصطفى عبد النبي، رئيس جامعة المنيا، والدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أبو بكر محيي الدين، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور مصطفى وزيري، أمين المجلس الأعلى للآثار، والدكتور وجدي رمضان، رئيس البعثة الأثرية، وعدد من سفراء الدول المختلفة، وأعضاء البعثتين من جامعة المنيا ووزارة والآثار.

وأكد وزير الآثار أن هذا الكشف يعتبر أول الاكتشافات الأثرية لهذا العام بالتعاون مع الوزارة وجامعة المنيا، معربًا عن سعادته بتواجد سفراء من عشر دول مختلف لرؤية آثار مصر بالمناطق الأثرية بمحافطة المنيا، معلنًا عن العديد من الاكتشافات الأثرية في القريب العاجل.

وأعلنت الدكتور رانيا المشاط، أن وزارتي السياحة والآثار في تنسيق وتعاون مستمر لفعاليات الوزارتين من أجل الترويج للسياحة مما يصب لزيادة الشغف حول المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه قريبًا.

وقال محافظ المنيا إن هذه الاكتشافات تدل على ما تتمتع به محافظة المنيا من أمن وأمان كثالث محافظات مصر الزاخرة بالتراث الأثري والسياحي مما يؤكد عظمة وحضارة الإنسان المصري القديم.

وقال الدكتور" مصطفى عبد النبي"، خلال كلمته "إن جامعة المنيا تسير وفق إستراتيجية مفادها الحفاظ على التراث الإنساني والحضارة المصرية العريقة بما تمتلكه من مقومات بشرية تستطيع الإسهام في نهضة مصر وتقدمها وإنها بهذا الحدث تُكمل مسيرة أدوارها تجاه وطننا المعطاء"، مؤكدًا أن جامعة المنيا لا تقتصر في رؤيتها ورسالتها على العملية التعليمية والبحث العلمي ولكنها تؤدي أدوارها المنوطة بها داخل وخارج أسوارها.

كما ثمّن رئيس الجامعة مجهودات أعضاء البعثة الأثرية ومركز الدراسات والبحوث الأثرية بجامعة المنيا وكذلك أعضاء بعثة الحفائر بوزارة الآثار، لما بذلوه من أعمال حفائر واكتشافات في منطقة ستلعب دورًا كبيرًا في الترويج للثقافة والحضارة المصرية العريقة، مشيدًا بدور مركز البحوث والدراسات الأثرية بالجامعة الذي يبذل قائميه طاقاتهم سعيًا منهم لنشر ثقافة الوعي الأثري والحضاري بين الطلاب وتعزيز الانتماء الوطني لديهم.

وفي سياق متصل، قام وزيرا السياحة والآثار ومحافظ المنيا ورئيس الجامعة بالنزول إلى جبانة تونا الجبل لتفقد ما تم اكتشافه بالجبانة، التي أسفرت أعمال الحفائر بها عن اكتشاف خبيئة مومياوات تحتوي على العديد من المومياوات بكامل حالتها، ومومياوات كاملة بالزخارف والنقوش لم يُصبها أي تلف، وذلك أثناء عمل بعثة الحفائر الخاصة لجامعة المنيا بالمسح الأثري للمكان بالاشتراك مع وزارة الآثار بعد تحديدها نقاط عمل بمساحة 400 متر تم تقسيمها إلى مربعات.

ولاحظ فريق العمل هبوطا في منسوبي الرمال في أحد المربعات بمنطقة العمل، مما قادهم إلى البدء من هذه النقطة وأسفر رفع الرمال عن اكتشاف بئر على عمق 8 أمتار عثر بداخلها على تابوتين من الفخار في حالة سليمة وتابوت من الحجر الجيري وآخر من الخشب، وبعض الأواني الفخارية وبعض الاوستبراكات.

وفي أثناء استكمال رفع الرمال بهذه البئر والتي أخذت مسمى "A” لاحظ أحد أفراد البعثة هبوطا رمليا في المنطقة المجاورة لهذه البئر من الناحية الجنوبية وقام أعضاء البعثة بمساعدة العمالة برفع الرمال وتم اكتشاف بئر على عمق 8 أمتار عثر بداخلها على مجموعة من المومياوات في حالة جيدة جدا، وتضم بعضها نقوشا كتابية باللغة المصرية القديمة "الديموطيقية" و"اليونانية".

كما تم العثور على قطع من الكرتوناج وعلى أوان فخارية للعجن، وتوابيت حجرية وفخارية نادرة وبرديات، وتم العمل في هذه البئر في جميع المحاور بمساحات طولية وعرضية والتي أخذت رقم "B"، كما توصل فريق العمل بأنه يوجد أسفل هذا البئر عدة آبار أخرى أخذت أرقام c1 وc2، عثر بداخلها على قطعة من الكرتوناج وأواني تقديم ومومياوات وتوابيت فخارية على شكل أسماك، ومومياوات أطفال وحيوانات نادرة وفي حالة جيدة.
الجريدة الرسمية