وصول وزيري الآثار والسياحة لـ«تونا الجبل» للإعلان عن كشف أثري جديد
وصل الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، منذ قليل، إلى مكان الحفائر التي قامت بها جامعة المنيا، وذلك بحضور الدكتور مصطفى عبد النبى رئيس الجامعة واللواء قاسم حسين محافظ المنيا.
وبدأت الاحتفالية بجولة تفقدية لمنطقة الحفائر والاكتشافات والنزول إلى جبانة تونا الجبل لتفقد ما تم اكتشافه بالجبانة، التي أسفرت أعمال الحفائر بها عن اكتشاف خبيئة مومياوات تحتوي على العديد من المومياوات بكامل حالتها، ومومياوات كاملة بالزخارف والنقوش لم يُصبها أي تلف.
وجاء ذلك أثناء عمل بعثة الحفائر الخاصة لجامعة المنيا بالمسح الأثري للمكان بالاشتراك مع وزارة الآثار بعد تحديدها نقاط عمل بمساحة 400 متر تم تقسيمها إلى مربعات، حيث لاحظ فريق العمل هبوط في منسوبي الرمال في أحد المربعات بمنطقة العمل مما قادهم إلى البدء من هذه النقطة وأسفر رفع الرمال عن اكتشاف بئر على عمق 8 أمتار عثر بداخله على تابوتين من الفخار في حالة سليمة وتابوت من الحجر الجيري وآخر من الخشب، وبعض الأواني الفخارية وبعض الاوست بركات، وفي أثناء استكمال رفع الرمال بهذا البئر والتي أخذت مسمى A، لاحظ أحد أفراد البعثة هبوطا رمليا في المنطقة المجاورة لهذا البئر من الناحية الجنوبية.
وقام أعضاء البعثة بمساعدة العمالة برفع الرمال وتم اكتشاف بئر على عمق 8 أمتار عثر بداخلها على مجموعة من المومياوات في حالة جيدة جدا وتضم بعضها نقوشا كتابية باللغة المصرية القديمة" الديموطيقية" و"اليونانية".
كما تم العثور على قطع من الكرتوناج وعلى آوان فخارية للعجن، وتوابيت حجرية وفخارية نادرة وبرديات، وتم العمل في هذا البئر في جميع المحاور بمساحات طولية وعرضية والتي أخذت رقم "B"، كما توصل فريق العمل بأنه يوجد أسفل هذا البئر عدة آبار أخرى أخذت أرقام c1 وc2، عثر بداخلها على قطعة من الكرتوناج وأواني تقديم ومومياوات وتوابيت فخارية على شكل أسماك، ومومياوات أطفال وحيوانات نادرة وفي حالة جيدة جدًا.