رئيس التحرير
عصام كامل

«ابن مين فيهم».. تفاصيل مثيرة في واقعة شاب قطار أسيوط

فيتو

أحداث دراماتيكية مثيرة شهدتها الساعات الماضية لقصة شاب قطار أسيوط مجهول الهُوية الذي عثر عليه متوفيا في بداية الأمر حسبما اعتقد من اكتشفوا الواقعة ومسئولو المستشفى التي نقل إليها إلا أن الأقدار غيرت مجرى القصة وشاءت أن يتم إنقاذه وإفاقته بعد عدة ساعات داخل المستشفى من اعتقادهم بموته ومن هنا تلاحقت الأحداث بعد خروج الشاب من المستشفى وتلقيه العلاج ونشر جثته في فيتو.


التقطت فيتو طرف الخيط لحل لغز واقعة هذا الشاب وكشف هويته المجهولة وهنا وعقب نشر صورته وقصة توالت الاتصالات وفوجئنا بظهور أفراد عائلتين إحداهما في المنيا وأخرى في سوهاج يؤكدان أن هذا الشاب ابن لكل منهما ولكنهما يبديان الحمد والشكر لكونه على قيد الحياة.

بنبرة فرح وثناء قالت "نهلة" شقيقة الشاب ضياء المقيمة بدار السلام في سوهاج: "ضياء أخويا عايش وأنا شوفت صورته وتعرفت عليه والحمد لله طمنا عليه وهو في القاهرة بمجرد ما شاف الموضوع وأمى وأخويا سافروا يجيبوه معاهم".

وأضافت شقيقة الشاب أن ضياء هو الأخ الأصغر لـ9 أخوة ووالده متوفي ودماغه تعبان شوية وكان يعمل بالعاصمة الإدارية مع أحد المقاولين هناك وتشاجر مع أحد أصدقائه ما دفعه إلى أن يترك العمل ويعود لمنزله في العيد عبر قطار الصعيد، ولا نعلم أي شيء عن قصة المستشفى أو دخوله في تلك الحالة وخاصة أن شقيقي يحمل بطاقة رقم قومى ومعه أموال عكس الحالة التي عثر على الشاب بطل الواقعة بها.

وبمواجهة فيتو للسيدة وزوجها بأن هناك أسرة أخرى بالمنيا تدعى أن هذا الشاب ابنها وإرسال صورة خاصة به أقرب له قالت: "أنا متأكدة أن ده أخويا هو تعبان شوية لكن الكوفية اللى كان لابسها في الصورة اللى لاقوه فيها دى بتاعته واللبس ده بتاعه وأخويا كويس دلوقتي.

وبنبرة تملؤها القلق والحيرة تلقت فيتو اتصال آخر من طه الشيخ حمادة أحد مقيمي مركز مغاغة بمحافظة المنيا يقر فيها أنه أحد أقارب الشاب من الدرجة الأولى وأن أسرته في قلق شديد على نجلهم خاصة أنهم لجأوا للمستشفى بعد قراءتهم الموضوع عبر فيتو وتأكدوا من عدم وجوده فيه وخروجه في نفس اليوم، لافتا إلى أن الصورة تخص ابن عمه وأرسل الينا صورة أخرى هي الأقرب للشاب.

وأضاف أن نجل عمه يدعى أحمد وهو في العقد الثانى من عمره وهو أخ لـ3 فتيات ووالدته متوفية ولكنه يعانى منذ فترة طويلة من مشكلات صحية عقلية وعلى أثرها يترك المنزل ويختفى لفترة تقترب من الشهر ثم يعود إليهم مرة أخرى ولا يعلمون أين يعيش وماذا يأكل أو يشرب.

وأكد أن الشاب كان يعيش مع أسرة والدته ورغم محاولاتهم المتكررة لإقناعه بعدم ترك المنزل واستقراره معهم إلا أنهم فشلوا في ذلك، مؤكدا أنهم لا يعلمون الآن أين هو وأين يعيش.

في ذات السياق كشف مصدر طبى مسئول بمستشفى القوصية المركزى أن هذا الشاب أحضره شابان وكان مغشيا عليه ظنا منهما أنه جثة وفارق الحياة وهذا ما تم التعامل معه في بادئ الأمر ولكن بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة نجحوا في إعادته مرة أخرى للحياة عبر التدخل الطبي اللازم وإنعاشه وإفاقته وبعدها ترك المستشفى وغادر.

وكان رواد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تداولوا على صفحاتهم الخاصة صورة للشاب في محاولة منهم للمساعدة في التعرف على هويته وكشفها لسرعة تسليمه لأهله ومعرفة ملابسات واقعة وفاته من عدمها وسبب الأزمة.

كانت فيتو سلطت الضوء على حالة شاب القطار وحالة الجدل التي أثيرت حول واقعة وفاته والتي اكتشف فيما بعد أنها غير الصحيحة.

بدأت أحداث الواقعة كما يرويها أحد ركاب قطار الصعيد "القاهرة - أسوان" المميز بالعثور على شاب لم يتجاوز عمره العقد الثانى متوفيا في القطار حينما فوجئ الكمساري أثناء سؤاله عن التذاكر أن الشاب ملقى للخلف لا يرد ظنا منه أنه نائم وحاول إيقاظه إلا أن الشاب لم يستجب ولم يبدِ أي ردة فعل وتبين أن قلبه ونفسه توقفا فجأة.

وعلى الفور تم نقل الشاب من محطة قطار القوصية إلى المستشفى المركزى وبتوقيع الكشف عليه تبين أنه فارق الحياة إثر توقف قلبه ولم يتوصل لهويته لعدم وجود أي إثبات شخصية معه وعثر بحوزته على 5 جنيهات فقط وتم التحفظ على جثته تحت تصرف قوات الشرطة.

وفى هذا السياق أكد مصدر أمني بالمركز أن الشرطة تكثف من تحرياتها لكشف هوية الشاب، لافتا إلى أن وجود 5 جنيهات فقط بحوزته، ربما تكون نتيجة أحد السيناريوهات وهى أن الشاب تمت سرقته ولم يتبق معه سوى الـ5 جنيهات وخاصة أن الشاب لم يعثر بحوزته على أي متعلقات شخصية أو أوراق تدل على هويته أو أنه فقير ومعدم ويعانى أزمة مالية على إثرها يعاني حالة نفسية أثرت على جسده فأصيب بأزمة قلبية.

الجريدة الرسمية