وزيرا السياحة والآثار يروجان للسياحة بالمنيا.. يتفقدا مقابر تل العمارنة وبني حسن.. العناني: افتتاح المتحف الآتوني 2021 بتكلفة 250 مليون جنيه.. اكتشاف مقبرة جديدة.. والمشاط: العالم ينتظر المتحف المصري
أجرى اليوم الجمعة، الدكتور خالد عناني وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، جولة تفقدية للمناطق الأثرية بمحافظة المنيا، حيث تفقدا المقابر الشمالية بمنطقة تل العمارنة ومقابر بني حسن.
أهمية تل العمارنة
وأكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن تل العمارنة كانت مهجورة قبل اختيار إخناتون لها كعاصمة للبلاد، ولم يستمر عمر المدينة أكثر من 17 عامًا، حيث عاش بها ملكان بعد إخناتون وهما سمنخ كارع وتوت عنخ آمون قبل رجوعه إلى طيبة وهجرته هو وكل من معه في المدينة، ثم أصبحت المدينة مهجورة، ولم يجرؤ أحد على السكن بالمنطقة في كل العصور التاريخية لعبادة آتون، وذلك بسبب ارتباط المدينة بالمعبود آتون، والذي قام كهنة آمون بمسح أي لقب مرتبط بذلك المعبود، بل واعتبروا المدينة ملعونة.
مقابر تل العمارنة
وأضاف وزير الآثار أن أهم ما تحويه مدينة إخناتون هو مجموعة من المقابر وصل عددها إلى 26 مقبرة نُحتت في الصخر، منها واحدة كانت مخصصة لدفن العائلة الملكية وأخذت نفس تصميم المقابر في وادي الملوك مكونة من ممر منحدر به ثلاثة ممرات متفرعة منه، ولم يدفن فيها سوى الأميرة ماكت آتون ابنة الملك إخناتون، والتي توفيت أثناء فترة حكمه، مشيرا إلى أن باقي المقابر الـ25 خصصت لأفراد الطبقة الحاكمة والنبلاء في عهد الملك إخناتون، وانقسمت إلى 6 مقابر في الجانب الشمالي من المدينة، و19 مقبرة في الجانب الجنوبي، وتشابهت بشكل كبير الموضوعات التي صورت على جدران تلك المقابر.
المتحف الآتوني
وأشار العناني إلى أنه تم استئناف عمليات الترميم بالمتحف الآتوني بمحافظة المنيا منذ عام 2016، وذلك بعد توقف العمل به في عام 2010، على أن يتم افتتاح المتحف في النصف الثاني من عام 2020 أو النصف الأول من عام 2021 بتكلفة 250 مليون جنيه، مشيرا إلى أن الوزارة اعتادت افتتاح أثر بشكل سنوي في محافظة المنيا، موضحا أنه سيتم، غدا السبت، الإعلان عن كشف أثري جديد عبارة عن جبانة بها عدد من المومياوات والفخار.
اكتشاف مقبرة جديدة
وأعلن وزير الآثار عن اكتشاف مقبرة جديدة بمنطقة مقابر بني حسن بمحافظة المنيا للكاهن باقت الثاني.
وأضاف الدكتور نجيب قنواتي، أستاذ البعثة المصرية المسئولة عن الكشف الأثري أن المقابر تنقسم إلى قسمين هما المقصورة والبئر والموجودة بها التابوت، ولكن الكشف الأثري الجديد يختلف عن باقي المقابر من حيث حجرة الدفن، مشيرا إلى أن غرفة الدفن منقوشة بالكامل بالمخالفة لباقى المقابر والتي لا توجد نقوش على غرف الدفن، ومكونة من 5 غرف عبارة عن 3 غرف كبيرة ومخزنين بها عدد كبير من الأواني مخزن بها المأكولات والمشروبات.
حجرة الدفن
وأشار أستاذ البعثة المصرية المسئولة عن الكشف الأثري، إلى أن البعثة فوجئت بشيء غريب داخل المقبرة، وهو وجود صاحب المقبرة موجود أمام مائدة قرابين، وتختلف في الحروف الهيروغليفية المنقوشة على الجدران، حيث قطع الفراعنة رأس الثعبان وغيره من باقي الحيوانات المرسومة داخل حجرة الدفن، وأن عالم بريطاني يدعي نيو بي قام بحفر المقبرة عام 1893، وكان هدفه الحصول إلى التابوت لإثراء المتاحف البريطانية وهو ما نجح فيه، ورفض مد البعثة الأسترالية الموجودة حاليا بأي معلومات عن المقبرة أو بئر حجرة الدفن والبالغ عمقه 24 مترا أو النقوش الموجودة على الجدران.
السياحة الثقافية
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أن مصر شهدت العديد من الاكتشافات الأثرية خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري، ستؤدي لزيادة الحركة السياحية الثقافية القادمة لمصر، موضحة أن العام الماضي شهد زيادة كبيرة في الحركة السياحية الوافدة لمصر من الخارج.
وأشارت وزير السياحة إلى أن تواجد العديد من السفراء والوزراء من كافة دول العالم لحضور الاكتشافات الأثرية هي رسالة للعالم عن مدى الأمن والأمان التي تعيش فيه مصر، ويحسن كثيرا الصورة الذهنية عن مصر ومقاصدها السياحية المصرية.
المتحف المصري الكبير
وتابعت وزيرة السياحة أن العالم أجمع في انتظار افتتاح المتحف المصري الكبير، وأن السياحة الثقافية والأثرية أصبحت جزءا مهما من السياحة الخارجية الوافدة لمصر، مؤكدة أن محافظة المنيا من المحافظات الجاذبة للسياحة، وذلك من خلال موقعها الجغرافي والآثار الفريدة التي تتميز بها، موضحة أنها ستشارك في احتفالات العيد القومي للمحافظة المقرر انعقاده في مارس المقبل.
الحنطور
واختتم وزيرا الآثار والسياحة، الجولة، باصطحاب سفراء 11 دولة أجنبية في نزهة سياحية ليلية لزيارة معالم المحافظة الأثرية بالحنطور.