بيوت متهالكة وبدون خدمات.. «الطوبجية» بالإسكندرية تنتظر الكارثة (صور)
يعاني أهالي مساكن الطوبجية أو "السجن" كما يطلق عليها أهل كرموز وسط الإسكندرية، والتي تقع مباشرة بجوار منطقة عمود السواري الأثري، من أزمة مستمرة حيث أصبحت تلك المنطقة مهددة بكارثة بانهيار مساكنها في أي وقت وتحولت لمرتع للخارجين عن القانون وسط نقص كافة الخدمات.
ورغم صدور قرار بإزالتها إلا أن أهلها رفضوا بسبب أن نقلهم سيكون لمنطقة توشكى غرب المدينة، وسميت بمساكن السجن نتيجة لتصميمها مثل السجون فهي عبارة عن حجرات مقابلة لبعضها وبينهم فاصل.
وعن هذه المشكلة قالت باتعه محمد، أحد أهالي المنطقة: "نريد أن نعيش حياة آدمية فنحن نعيش في بلوك ٣ وهو يتساقط منذ سنوات طويلة وفي أي وقت من الممكن أن تحدث كارثة، كل مسئول يأتي ويعد بنقلنا ولا يتم التنفيذ".
وأضاف رجب الرشيدي، من المنطقة: "منذ عهد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الأسبق ونحن نعاني معاناة شديدة بعد تهالك البلوكات التي نعيش فيها ورغم الوعود المتكررة إلا أن الأمر محلك سر، وبعد الثورة فوجئنا بقرار نقلنا لمساكن توشكى وهي نفس منطقتنا عبارة عن مساكن بلا خدمات ومتهالكة، فضلا عن أننا سننقل من وسط المدينة إلى غربها وأعمالنا هنا في كرموز".
وأوضح، أن المحافظة رفضت عرضا بتبرع أحد البرامج التليفزيونية ببناء عدة عقارات في نفس المنطقة، مبررة ذلك أنها منطقة أثرية ولن يتم البناء عليها، مطالبا بنقلهم إلى مشروع "بشاير الخير" القريب من المنطقة.
من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، أن مساكن الطوبجية أحد المناطق العشوائية داهمة الخطورة ويتم دراسة نقل السكان لمنطقة بشاير الخير، مشيرا إلى أنه يعمل على هذا الأمر بعد رفض الأهالي النقل لمساكن توشكى.