السلطات التونسية تحقق في مصادر تمويل النهضة قبل انتخابات الرئاسة
كشفت وثيقة مسربة عن فتح السلطات التونسية التحقيقات في مصادر تمويل حركة النهضة، فرع الإخوان في تونس، قبيل أشهر من الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في نوفمبر المقبل.
وفتحت السلطات التونسية تحقيقًا في الحسابات البنكية لحزب حركة النهضة، للتأكد من مصادر تمويل الحزب وقياداته والناشطين فيه، في ظل احتمال تلقيّه تمويلات مشبوهة من الخارج.
ووفقًا لوثيقة صدرت يوم 26 ديسمبر الماضي، وتم تسريبها، وجّه محافظ البنك المركزي رسالة لكل البنوك التونسية، طلب فيها معلومات مفصّلة تخص الحسابات المفتوحة لديها باسم حركة النهضة، وعددًا من الأشخاص الطبيعيين من بينهم قيادات من الحزب، وذلك بطلب من دائرة المحاسبات، وهي أعلى سلطة رقابية مالية في تونس.
وتلاحق حركة النهضة منذ انتخابات 2011 اتهامات بتلقيها تمويلات مشبوهة من دولتي قطر وتركيا من أجل تصدّر المشهد السياسي وتنفيذ أجندتها، كما يحيط الغموض بمصدر ثروات قيادييها الكبار وطرق الحصول عليها وهويّة الجهة المانحة.
وسابقا، قال الحزب الدستوري التونسي إنّه "يملك قرائن وأدلّة جدية حول تلقى حركة النهضة أموالًا أجنبية مشبوهة، ويتوّفر على حجج جدية حول تمويل قطر لهذا الحزب وقياداته عبر الجمعيات الخيرية، التي تورط بعضها في تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر"، وطالب الحكومة بفتح تحقيق جدّي في هذا الملّف ومحاسبة المتورطين.