رئيس التحرير
عصام كامل

الاهتمام بالشباب والابتعاد عن السياسة.. البابا تواضروس يرسم مستقبل الكنيسة

 البابا تواضروس
البابا تواضروس

بعث قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال الأسبوع الماضي، بعدد من الرسائل، لشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خاصة الشباب منهم، قطع الطريق خلالها على جميع المشككين في سياسات البطريرك، الذين لا ينقطعون عن توجيه انتقادات له.


البابا تواضروس، هون من الانتقاد الذي يوجه ضده، قائلا «عدد اللي بيهاجموني مش كتير»، مؤكدا أنه لا يبالي بالهجمات التي توجه إليه، باعتبار أن المهاجمين ليس بالعدد المقلق، كما أن البطريرك يسير فوق التعاليم الكنسية المتعارف عليها.

الشباب كان حاضر بقوة في رسائل البابا تواضروس، حتى أنه فكر في تغيير اجتماع الأربعاء إلى اجتماعا للشباب، قائلا "إن لقاء الأربعاء هو اجتماع للشعب، وكل فترة نقوم بتحويله لاجتماع شباب".

الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، عزز فكرة اهتمام البطريرك بالشباب، حيث قال «الجميع يعلم مدى اهتمام البابا بالشباب، ونظم عدة مؤتمرات للشباب في أستراليا وأمريكا، والقاهرة والإسكندرية، واليوم شباب جاءوا من جنوب القاهرة، من سن 18 لـ35 من مناطق حلوان ومصر القديمة والمعادي، واعتقد في خطة قداسة البابا عمل لقاءات لشباب في عدة أماكن عديدة، وتنتظر فرصة الأسئلة وطريقة حديثة في الأسئلة".

وفيما يتعلق بالسياسة قال قداسة البابا تواضروس الثاني، إن هناك خلطا بين المواطنة والسياسية، مشيرا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منذ القديس مارمرقس حتى مجيء المسيح ثانية، لم ولن تعرف السياسة أو تعمل بها.

وأوضح في إجابته على سؤال حول «متى تبتعد الكنيسة عن السياسة؟»، أنه طوال العقود الماضية، كانت المواطنة لا تأخذ مكانتها في المجتمع المصري، ولكن مع الدستور والعصر الجديد الذي تعيشه مصر بعد ثورتي «25 يناير - 30 يونيو»، عرفت مصر طريقها نحو المواطنة الحقيقية.

وأكد البابا تواضروس «أن مصر كانت في طريقها للضياع، ولكن يد الله حفظتها، وهي الآن تعيش وفق رؤية جديدة».

وقال بطريرك الكرازة المرقسية، إن المواطنة تعني أن كل إنسان له حق في هذا البلد، وأضاف: «شخصيا لم أدرس ولا أعرف في السياسة، ولا أفهم فيها شيء، إنما أتعامل كمواطن مصري له حقوق».
الجريدة الرسمية