رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر يدعو إلى تعدد الزوجات والمرأة تعترض

فيتو

في حوار أجراه الكاتب الصحفى كامل الشناوى مع الشيخ حسن مأمون فور توليه مشيخة الأزهر عام 1955 ونشرته جريدة أخبار اليوم في فبراير 1955 قال فيه:

نصح شيخ الأزهر الشعوب الإسلامية بإباحة تعدد الزوجات تطبيقا للشريعة وحلا لمشكلة العنوسة التي تزايدت عند الفتيات.

واستطلعت مجلة الجيل آراء بعض السيدات العاملات في العمل العام حول ما نصح به ودعا إليه شيخ الأزهر.

قالت منيرة عاصم رئيس الاتحاد النسائى: "أدهشنى حديث شيخ الأزهر، فالدعوة إلى تعدد الزوجات لا تتفق والعصر الحديث، فالحياة وظروفها الحالية لا تسمح لرجل أن يتزوج اثنتين أو ثلاثة وينجب عددا من الأطفال، إن أول ما يجب أن يفكر فيه الرجل قبل هذه الخطوة هو مستقبل هذه الأطفال قبل أن يفكر في رغباته الشخصية، وإنى لا أوافق على التعدد إلا للضرورة القصوى، مثل حالة مرض الزوجة مرضا ميئوسا من شفائه".

وقالت عقيلة فريد العضو بجمعية حماية المرأة والطفل: "هل الرجل قادر على امرأة واحدة حتى يتزوج بأخرى، وبغض النظر عن عجز الرجل تحمل أعباء زوجتين فإن تعدد الزوجات يصيب الأطفال بعدم الأمان والاستقرار، إن العالم المتمدن يرفض ذلك لأن ظروفه لا تسمح بذلك، والله سبحانه وتعالى قال ولن تعدلوا".

وقالت هيفاء الشنوانى الموظفة بالإصلاح الزراعى: "لقد جعل العصر الذي نعيش فيه الزواج مسألة اجتماعية أكثر منها دينية، فالعوامل الاجتماعية والاقتصادية الآن فرضت علينا نمطا في الحياة يختلف عن الماضى، فنحن الآن ندعو إلى تحديد النسل لا إكثاره، وكل امرأة تريد أن تصبح أما وهذا حقها".

وقالت الصحفية أمينة السعيد: "لا أريد الخوض في تفاصيل حديث شيخ الأزهر ولا مناقشة الأقوال التي وردت فيه ولكنى أحب أن أقول عموما إنه يؤسفنى كل الأسف أن ينشر هذا الكلام واعتقد أن دعوة شيخ الأزهر سوف تقابل من الرأى العام بالاستهجان".

أما ثريا المفتى خريجة كلية الآداب فقالت: "غريزتى وأنانيتى كامرأة تمنعانى من أن تشاركنى أمراة أخرى في زوجى.. هذا هو السبب القريب أما السبب البعيد هو أن حياتنا اليوم ليست حياتنا بالأمس اللهم إلا إذا كان شيخنا يريد أن يعيد عجلة الزمن إلى الوراء، والمرأة ليست قطعة أثاث كما كانت بالأمس فقد أصبحت متعلمة مثقفة تشارك الرجل جنبا إلى جنب فأصبحت قريبة من نفس الرجل وتفهمه فما الحاجة إلى الثانية والثالثة".
الجريدة الرسمية