قصة البجعة «سميرة».. ملكة سوق السمك بالعريش (فيديو وصور)
"ملكة السوق" لقب أطلقه تجار سوق السمك بمدينة العريش على «البجعة سميرة»، تلتهم أشهى أنواع الأسماك، شريطة أن تكون طازجة فلا تميل إلى الأسماك الفائتة ولا تلتهم الأحشاء أو المخلفات.
تجلس البجعة "سميرة" في سوق السمك بمدينة العريش لا تضايق أحدا، وجميع أهالي مدينة العريش يعرفونها منذ الصغر، فتجار السمك يرعونها منذ ما يقرب من 18 سنة.
يقول محمد زعيتر أحد تجار سوق السمك بمدينة العريش: "أخى رمزى زعيتر أبتاعها من أحد التجار منذ ما يقرب من 18 سنة بخمسين جنيهًا، حين وجدها معه تنازع الموت لإصابتها بطلق ناري بذراعها وآخر في إحدى عينيها، ثم أخذها إلى مديرية الطب البيطرى وتم علاجها على يد أحد الأطباء حتى تعافت ولكن حدث خطأ ما في ذراعها المصاب، حيث التئم على غير موضعه حتى بات يصعب عليها الطيران مرة أخرى.
ومنذ ذلك الحين وهى تقف بجوار المحل الخاص به، وفى آخر النهار يقوم بإدخالها داخل المحل، وهكذا كل يوم، وفي الصباح يقوم بإخراجها حتى باتت من معالم سوق السمك بالعريش.
وأطلق عليها التجار لقب "ملكة السوق" وآخرون يطلقون عليها لقب "سميرة " فهى الأنثى الوحيدة داخل سوق السمك بالعريش، ولا يجرؤ أحد على مضايقتها أو ملاطفتها إلا الأطفال فهى تسمح لهم بالتقرب منها دون أن تؤذى أي أحد.
ومن جانبه أكد محمد عامر أحد تجار سوق السمك في العريش، أن "سميرة" تعد من أساسيات السوق حيث إنها ألتهمت سمكة من نوع قاروس تزن 2 كيلو، وذلك منذ 8 سنوات تقريبا، فهى تختار السمك حسب شهيتها.
ويعد طائر البجع من الطيور المائية التي تنتشر في المناطق الدافئة، لذلك نجدها موجودة في جميع القارات ما عدا قارة أنتاركتيكا.
يمتاز بضخامته وطول أجنحته حيث تصل إلى 10 أقدام، ولكنه يمتلك عظامًا مجوفةً وخفيفةً مما يمكنه من الطيران بسهولة والتحليق على ارتفاعات عالية تصل إلى 10 آلاف قدم، ويمتلك عنقًا طويلًا ورفيعًا، ولا يمتلك الخياشيم، وإنما يتنفس من خلال منقاريه.
ويعد الطائر سبّاحًا قويًا فتساعده قدماه الكبيرتان على دفع نفسه بقوة في المياه والتحكم باتجاه حركته، ينتمي طائر البجع إلى ثمانية أنواع مختلفة تنتشر في أرجاء العالم حول السواحل ومصبات الأنهار.
يتغذى طائر البجع على الأسماك والقشريات والسلاحف والكثير من الأشياء المختلفة بل قد يقوم بابتلاع طائر نورس إذا كان جائعًا ويائسًا.
يستطيع الغوص تحت الماء بمساعدة الأكياس الهوائية التي تقع تحت الجلد في مناطق الحنجرة والصدر والثدي وتحت الأجنحة، حيث ترتبط هذه الأكياس بنظامه التنفسي، فتقلل من تشنج ريش البطن عند الاصطدام بسطح الماء، كما تفيد هذه الأكياس في زيادة فاعلية الريش ليكون عازلًا حراريًا.
ويستخدم طائر البجع عدة طرق للصيد حسب نوعه فهناك بعض الأنواع تصطاد من خلال غمس أكياسها تحت الماء لاصطياد السمك، وبعضها تصطاد بمجموعات مع بعضها البعض، وبعضها يغوص تحت الماء بشكلٍ كاملٍ للإمساك بالأسماك.
ويمتلك طائر البجع منقارًا طويلًا يوجد في الأسفل منه كيس جلدي مرن يشبه المطّاط، يستخدمه لجرف الأسماك من الماء ويخزّن فيه الطعام ليأكله لاحقًا أو ليطعمه لصغاره بعد هضمه.
يهتم الطائر ببيضه بعد وضعه من خلال تدفئته بواسطة أرجله القصيرة على خلاف بقية الأنواع من الطيور التي تستخدم ريش البطن في تدفئة البيض.
يعد طائر البجع من الطيور المهددة بالانقراض فأعداده في تناقصٍ مستمر نتيجة تلوث مصادر غذائها، وبالتالي نفوقها لعدم وجود الطعام، أو نتيجة صيد الإنسان لها.