امرأة هزت عرش ترامب.. نانسي بيلوسي تنتصر في معركة الجدار
أظهر استطلاع رأي أجراه موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي اليوم الخميس، حصول رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على نسبة كبيرة من التأييد والشعبية، على خلفية قرارتها الصارمة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وآخرها دفعها لإلغاء الإغلاق الحكومي الذي استمر 35 يومًا بسبب عدم حصوله على تمويل للجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وكان الاستطلاع أوضح موافقة جزء كبير من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع على هذا التقييم، بحيث وافق 39٪ من الأمريكيين أن بيلوسي "عالجت المفاوضات بشكل جيد"، بينما صوت 23٪ لصالح ترامب، و38٪ رأوا أن الاثنين لم يتعاملا مع الأمر بشكل جيد، أو أنهم لا يعرفون من تعامل مع الأمر بشكل أفضل.
أول معركة
استطاعت نانسي بيلوسي أن تفوز بأولى معاركها ضد الرئيس الأمريكي، حيث تمكنت من جعله يتراجع عن قرار الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية دون أن يتم تمويل مشروع بناء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، والذي جعل ترامب على إثره يقرر إغلاق الحكومة لمدة 35 يومًا.
وحرصت بيلوسي على ألا تكون منافسة عادية، وأن تقف في وجه ترامب كي لا يفعل ما يريد حتى قبل أن تصبح رئيسة مجلس النواب، حيث أنها عارضت ترامب وطالبت بعزله حال فوز الديمقراطيون، كما أنها دافعت عن قضايا المرأة والبيئة والمهاجرين ضد ترامب.
الإغلاق
بعد أيام قليلة من توليها منصبها الجديد داخل الكونجرس الأمريكي كرئيسة مجلس النواب وزعيمة الحزب الديمقراطي بدأت بيلوسي حربها السياسية ضد ترامب، حتى دفعته لأن يقرر دعوتها للبيت الأبيض ومناقشة تمويل الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك وطرح الآراء التي تساعد على تمويل الجدار كي يتم إنهاء الإغلاق، لكنها أخبرته أن الشعب الأمريكي يرغب في إبقاء الحكومة مفتوحة دون أن يجبر على تمويل الحدود، مشيرة إلى أن قرار ترامب بالإغلاق قرار خاطئ ولا فائدة منه.
كما أنها وصفت قرار ترامب بالإغلاق الجزئي للحكومة بالإغلاق الترامبي والذي تدوالته كافة وسائل الإعلام، وأصبحت تصف الإغلاق بهذه الجملة دائمًا.
تهديدات
بعد أن استطاعت بيلوسي أن تقف بكل قوة في وجه ترامب الذي كان دائما ينظر إلى النساء على أنهم أهداف سهلة وأيدت رفض التمويل، قرر ترامب تصعيد الحرب ضدها واستخدم سلطته في منعها من السفر لمصر وأفغانستان وبلجيكا، زاعمًا أنه من الأفضل ألا تغادر واشنطن للمناقشة والتفاوض بشأن قضية تمويل الجدار وإعادة فتح الحكومة.
وردًا على قرارات ترامب، أعلنت بيلوسي الحرب على ترامب ومنعته من إلقاء خطاب حالة الاتحاد أمام مجلس النواب والمقرر عقده في نوفمبر المقبل، مضيفة أنها لن تسمح لترامب بإلقاء خطاب حالة الاتحاد إلا بعد أن يتراجع عن الإغلاق الجزئي للحكومة الذي كبد البلاد خسائر كبرى.
بعد أن تمكنت بيلوسي من استخدام سلطتها داخل مجلس النواب ومنعت ترامب من إلقاء خطاب حالة الاتحاد، أعلن ترامب تراجعه عن قرار إغلاق الحكومة قبل الموعد المحدد للخطاب.