زيزي البدراوي: رفضت السينما بسبب أدوار «السنيدة»
في البرنامج التليفزيونى "ذكريات وحكايات" عام 1995 أجرت المذيعة هناء العشماوى حوارا مع الفنانة زيزى البدراوى "رحلت في مثل هذا اليوم عام 2014" عن مشوارها الفنى.
وقالت: "اكتشفنى المخرج حسن الإمام وكنت تلميذة بضفاير صغيرة واسمى "فدوى جميل عطالله "وقدمنى بعد أن غير اسمى إلى زيزى البدراوى في فيلم "المراهق الكبير"مع الفنانة هند رستم والفنان يوسف وهبى".
وأضافت: "بعد هذا الفيلم جاء دوري في فيلم "البنات والصيف " مع عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى، وتقاضيت عن دوري 150 جنيها، لكن الغريب أنه بعد عرض الفيلم هاجمنى النقاد بشراسة حتى إن الكاتب أحمد حمروش قال عنى إن دمى ثقيل وبارد وليس لى حضور، ثم جاء الكاتب أحمد بهاء الدين بعد عرض فيلم "بلا دموع" وكنت أقوم فيه بدور مضيفة طيران ولأنى بكيت في أحد المشاهد قال إنى أقلد الممثلة ماجدة بحركاتها لكن الجميل أنه قال إن أحسن حاجة في هي عيونى في الوقت اللى كنت فاكرة فيه أن عيونى ضيقة وكنت أداريها بقصة شعرى".
وتابعت زيزى البدراوى: "التحقت بعد ذلك بمسرح التليفزيون في مسرحية (شيء في صدرى) وكنت فيها الابنة مع صلاح منصور وصلاح قابيل وحمدى غيث ونعيمة الصغير وزوزو ماضى، وأقول أن المسرح له رهبة خاصة عندى وقد أحببته جدا، وطلب منى المخرج السيد بدير تمثيل دور أوفيليا في رواية هاملت وجلس معى الأستاذ أنور رستم عدة جلسات ليعلمنى النطق باللغة العربية وكان معى في المسرحية كرم مطاوع".
واستطردت: "مكثت سنة في المسرح القومى اتقاضى 40 جنيه راتب شهرى دون أن اقدم أي عمل بعد هاملت، ثم عرض على دور في مسرحية "الاورنوس" للكاتب محمود السعدنى ورفضت الدور لعدم ملاءمته لى فقدمت استقالتى، ثم عرض على العمل بمسرح القطاع الخاص لكنى لم أجد نفسى فيه باستثناء مسرحية "هالو دوللى " مع فؤاد المهندس وشويكار".
وأردفت الفنانة الراحلة: "في السينما قدمت عدة أفلام منها امرأة على الهامش، شفيقة القبطية، وآخر فيلم شاركت فيه كان فيلم "أذكريني" النسخة الثانية من لرواية الأطلال التي قدمتها نجلاء فتحى وقدمت فيه دور الزوجة المريضة".
وواصلت الفنانة الراحلة في حوارها: "بعد اذكرينى اعتزلت السينما لأن كل الأدوار التي كانت تعرض على كان دور السنيدة أو صديقة البطلة وكلها شخصيات لا تضيف إلى الفيلم شيئا.. وجدت نفسى في الدراما التليفزيونية وقدمت فيها أدوارا ناجحة وكان أول دور لى في "السفينة التائهة"، ثم الحواجز الزجاجية، ثلاثية الأب المصرى، ليالى الحلمية والمال والبنون التي قدمت فيها أحب دور إلى قلبى وهو دور أم رؤية".