رئيس التحرير
عصام كامل

حكايات من دفتر النصب باسم الزواج الإلكتروني.. سرقة واغتصاب ونصب أبرز جرائمها.. ومباحث الإنترنت تصطادهم وتحذر الضحايا من السقوط في براثن النصب.. سقوط عنتيل الوسامة.. والجواهرجي الإيطالي أخطرهم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية وعزوف البعض عن الزواج بين الشباب من الجنسين وتزايد ظاهرة العنوسة، انتشرت بكثرة مواقع الزواج الإلكترونية التي تقدم خدمة التعارف والتواصل الإلكتروني بين الشباب والفتيات الراغبين في الزواج، ويتم خلالها تبادل المعلومات الشخصية بهدف إتمام الزواج وفقًا للأوضاع وظروف كل طرف.


بعض القراصنة استغلال هذه الأحداث في الإيقاع بالعديد من الفتيات الراغبات في الزواج نتيجة ظروفها الاجتماعية، وفور الحصول على البيانات كاملة عنها، يتم السطو على أموالها وممتلكاتها أو الاعتداء عليها.

مواقع الزواج
ووثقت إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات "مباحث الإنترنت سابق" بعض وقائع البلاغات بشأن وقائع مماثلة، أبرزها تقدم فتاة "ن.ع" ببلاغ بترددها على أحد مواقع الزوار على شبكة الإنترنت وتعرفها على أحد الأشخاص وتبادلا المعلومات والصور وطلب مقابلتها في أحد المطاعم بوسط القاهرة.

وأثناء اللقاء وردها اتصال من صديقتها للاطمئنان عليها وعقب الانتهاء والعودة فوجئت باختفاء حقيبتها وبداخلها مشغولات ذهبية و2000 جنيه.

وبإجراء التحريات وفحص الأداة الفنية أمكن تحديد المتهم وضبطه.

وتبين من الفحص بأن المتهم دأب التردد على المواقع الزواج لاصطياد ضحاياه من الفتيات والسيدات الراغبات في الزواج، مستغلا وسامته مما يوقع العديد منهن ضحايا لأساليبه الاحتيالية.

محاولة اغتصاب
وفى نطاق الجيزة تقدمت مُدرسة ببلاغ تفيد بتعرضها لعملية نصب والاحتيال من قبل عاطل، سبق التعرف عليه من أحد مواقع الزواج.

وأوضحت بها تعرفت على المذكور عقب مواقع إلكترونية للزواج، وأبدى استعداده للزواج منها ومقابلتها وحصل على المعلومات الخاصة بها.

وفوجئت في أحد الأيام بتردد عليها المذكور في مسكنها بعد ذهاب ابنها إلى المدرسة، وحاولت صرفه من شقتها إلا أنه أوضح بأنه يرغب في إتمام مراسم الزواج، وحاول اغتصابها بالقوة، فقاومته وتمكنت من منعه إلا أنه سرقة حقيبتها وبداخلها متعلقات شخصية وفيزا كارت ومدون بها الأرقام الحساب السري واستولى على 10 آلاف جنيه.

وبإجراء الفحص الفنى واتخاذ الإجراءات القانونية أمكن ضبطه، وأمرت النيابة بحبسه وإحالته للمحاكمة.

وفى سياق متصل تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة من "ف. د" بلاغا يفيد بتعرفها على أحد الأشخاص على أحد مواقع الزواج الإلكتروني وتبادلا المعلومات والصور الخاصة بهما واتفقا على سرعة الزواج شريطة أن ترتدى كامل مصاغها ويقدمها إلى والدته، بحجة بأن والدته ترفض الزواج نجلها من فتاة دون مستواه.

وأثناء اللقاء داخل أحد المطاعم بمدينة نصر وإحضارها مشغولاتها الذهبية، طلب منها التوجه إلى الحمام الخاص بالمطعم وتحسين زينتها لتستعد لمقابلة والدته بعد قليل، وبالفعل وافقت وعندما عادت اكتشفت اختفاء حقيبتها بداخلها مشغولات ذهبية تقدر بـ30 آلاف جنيه.

إيطالي مزيف
وفى واقعة غريبة، كان بطلها شابا (خريج حقوق)، دأب على التردد على مواقع الزواج، ويصطاد ضحاياه بعناية فائقة، بالاشتراك مع صديقه، منتحلًا صفة جواهرى ويعمل بدولة إيطاليا، وعندما ينتهى من نصب شباكه ويوقع بالضحية يستولى على أموالها، ولكن هذه المرة كانت الضحية "د.ن" كتبت النهاية لسقوط فتيات أخرى على يدى الإيطالى المزيف.

البداية بتعرف المذكور على الفتاة عبر مواقع الزواج ومنتحل صفة جواهرى يعمل بتجارة الذهب في دولة إيطاليا، وتبادل الصور مع الفتاة، واتصل بوالدتها وأبدى رغبته في الزواج من ابنتها، ووافقت وحدد لها موعدا في العودة إلى مصر، وبعد مرور عدة أيام ادعى تعرض محله لعملية سطو مسلح من قبل المافيا الإيطالية والاستيلاء عليها.

السيدة لم تتردد كثيرا وعرضت عليه المساعدة، رفض في بداية الأمر، وفى النهاية وفق وطلب منها إحضار أكبر كمية من المشغولات الذهبية، وأحضرت المشغولات الخاصة بها ونجلتها وشقيقتها، وقدمتها له الذي أحضر صديقه برفقته أثناء لقاء لهم داخل مطعم بوسط القاهرة، مدعيًا بأنه مدير أعماله.

وطلب تصوير المشغولات لتصميم أشكال مماثلة وإرجاعها لها، وطلب تصويرها في السيارة وغادر هو وصديقه ولم يعودا مرة أخرى.

وعلى الفور توجهت المجنى عليهما إلى قسم شرطة قصر النيل وحررتا محضرا بالواقعة وبإحالته إلى مباحث الإنترنت تمكنت من تحديد هوية المتهمين وضبطهما.

واعترفا بارتكاب وقائع مشابهة وحاصل على ليسانس حقوق ومقيم بمحافظة بنى سويف ولم يسافر إلى إيطاليا.
الجريدة الرسمية