قمة البحر الميت.. جراحة عاجلة لأزمات العرب في الأردن
استقبل العاهل الأردنى، الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، اليوم، سامح شكري وزير الخارجية، ووزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، وبحضور وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، وذلك قُبيل انعقاد الاجتماع التشاوري بين وزراء خارجية الدول الست في شأن عدد من القضايا الإقليمية وتطوراتها.
ومن المرتقب أن تطرح قضايا وملفات عديدة على طاولة اللقاء الوزاري التشاوري بين 6 دول عربية، الذي يعقد، الخميس، في البحر الميت بالأردن، ويجمع وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والإمارات والكويت والبحرين ومصر لمناقشة أكثر القضايا حساسية في الوطن العربي.
وكان قد وصل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، والسعودي عادل الجبير، والكويتي صباح خالد الحمد الصباح، والمصري سامح شكري إلى العاصمة عمّان، وتأتي زيارتهم في إطار التشاور حول قضايا ملحة.
وزراء دول الخليج الأربع، ومصر والأردن، سيناقشون وفق متابعين، الملف السوري، وعودة علاقات دمشق مع الدول العربية، إضافة إلى التغول الإيراني في المنطقة، لا سيما التمدد في العراق واليمن ولبنان وسوريا، خاصة بعد قرار الولايات المتحدة القاضى بالانسحاب من شرق سوريا، ما أثار مخاوف من فراغ ستملأه طهران.
وحسب قناة العربية السعودية، قال مدير مركز نما للدراسات الإستراتيجية، فارس بريزات، إن هناك تساؤلات متعلقة بملف التدخل الإيراني في سوريا ستطرح على طاولة النقاش أهمها: من سيملأ الفراغ الأمريكى في سوريا؟ هل ستقوم الجيوش العربية بغطاء من جامعة الدول العربية بتعبئة الفراغ العسكري أم سينهي الأمر لصالح إيران، خاصة إنها الدولة الأكثر جاهزية لملء الفراغ العسكري في سوريا.
وفسر بريزات أن غياب الدول العربية عن سوريا خلال السنوات الماضية دفع دمشق نحو إيران أكثر من أي وقت سابق، موضحا أن دعوة سوريا إلى جامعة الدول العربية من جديد في الوقت الحالي ضروري، وهذا ما سيتم طرحه خلال اجتماع وزراء العرب.
أما بالنسبة لمصر فستطرح على طاولة النقاش ملف الإرهاب في سيناء وملف القضية الفلسطينية، وتحديدا سيطرة حركة حماس على قطاع غزة ومعبر رفح، إضافة إلى تأثير الحكومة الفلسطينية المقبلة على عملية السلام والعلاقات العربية-العربية.
وقال مدير مركز نما للدراسات الإستراتيجية، إن قضية صفقة القرن ستكون حاضرة خلال اللقاء، فيما يتعلق بالدور العربي بعد الانتخابات الإسرائيلية والإعلان المرتقب هذا العام عن صفقة القرن من قبل الإدارة الأمريكية.