تفاصيل مباحثات مستشارة السيسي وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي
عقدت السفيرة فايزة أبو النجا، مستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومي في قصر عابدين، جلسة مباحثات موسعة مع نظيرها الروسى "نيكولاى باتروشيف"، سكرتير مجلس الأمن القومى الروسى، الذي زار القاهرة في 28- 29 يناير الجاري، تلبية لدعوة مستشارة الرئيس للأمن القومى.
وترأس باتروتشيف وفدا رسميا رفيع المستوى، تضمن نائب وزير الخارجية ونائب وزير العدل ونائب وزير الداخلية ونائب جهاز المخابرات العامة المعنى بمكافحة الإرهاب، وكبار المسؤولين العسكريين في وزارة الدفاع الروسية والمسؤولين المعنيين بالطيران الفيدرالى، وكذلك كبار مسئولي الأمن وتكنولوچيا المعلومات وكبار مسئولي الأبحاث الچيولوچية والتعدينية، ونائب رئيس هيئة الطاقة النووية ومسئولي المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، كما تضمن الوفد عددا من مديري إدارات الأمن والسياسة في مجلس الأمن القومى الروسى، فضلا عن السفير الروسي في القاهرة.
وشارك في جلسة المباحثات من الجانب المصرى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ومستشارى رئيس الجمهورية للأمن ومكافحة الإرهاب والمناطق النائية والحدودية وكبار المسئولين المعنيين في وزارات الدفاع والخارجية والداخلية والعدل والبترول والثروة المعدنية والطيران المدنى وتكنولوچيا المعلومات وكبار المسئولين المعنيين بموضوعات الأمن السيبراني وكبار مسئولي هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المعنيين بالمنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، كما شارك في المباحثات أمين عام مجلس الأمن القومى المصرى.
وتأتى زيارة "باتروتشيف" سكرتير مجلس الأمن القومى الروسى كأول خطوة لتنفيذ اتفاق الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي الذي وقع عليه الرئيسان المصرى والروسى خلال الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا في شهر أكتوبر الماضى.
وتناولت المباحثات بين الجانبين بحث سبل تكثيف التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وحيث وصل هذا التعاون بالفعل إلى مستويات جيدة ومتنامية في الفترات الأخيرة كما شدد الجانبين على أهمية تجنب الازدواجية التي يتعامل بها المجتمع الدولى مع الأطراف التي تساند الإرهاب دعما وتمويلا وتسليحا وحماية.
ومن جهة أخرى، تناولت المباحثات تعزيز التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية في ضوء بدء الخطوات التنفيذية لبناء أول محطة للطاقة النووية السلمية في مصر بشراكة روسية وبما تمثله هذه المحطة من رمز تاريخى في العلاقات بين البلدين يضاف إلى رمز السد العالى.
كما تناولت المباحثات الخطوات التي اتخذتها الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامة المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد والتي تمثل مركزا محوريا للإنتاج الصناعي المشترك ولتوطيد الصناعة ونقل التكنولوجيا وتدريب العمالة المؤهلة.
ومن ناحية أخرى، تم في أثناء المباحثات بحث سبل التعاون بين مصر وروسيا في مجال البحث والاستكشافات الجيولوجية والتعدينية في ضوء خبرات الجانب الروسي في هذا المجال.
وتطرقت المباحثات كذلك إلى الخطوات الجادة التي يتخذها الجانب الروسي في اتجاه استئناف حركة الطيران إلى مصر بمقاصدها كافة، وكذلك تم استعراض الجهود المكثفة التي قامت بها مصر، بحيث أصبحت مطاراتها جميعا تطبق أعلى معايير السلامة والأمان.
وبحث الطرفان إمكانيات وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تكنولوجيا وأمن المعلومات وبصفة خاصة ما يتعلق بالأمن السيبراني مدنيا وعسكريا، وقد شهدت المباحثات المطولة بين الجانبين تبادل وجهات النظر والمواقف بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا في ليبيا وسوريا، حيث التقت مواقف الطرفين في ضرورة تسوية هذه الأزمات سلميا وسياسيا وفى إطار الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها العسكرية والمدنية ووحدة أراضيها.
كما تم الاتفاق بين الجانبين على استمرار التنسيق والتعاون بينهما في المحافل الدولية.
وأشاد الجانبان بالمستوى المتميز والمتنامي من التشاور والتعاون بين البلدين على المستويات كافة، وفي مختلف مجالات العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الروسي.