رئيس التحرير
عصام كامل

«العفو الدولية»: شركات إلكترونية تتربح من جرائم حرب إسرائيل

فيتو

كشفت منظمة العفو الدولية، في تقرير مفصل لها، عن شركات السياحة الإلكترونية، التي تجني الأرباح من وراء جرائم الحرب، بإدراج العقارات والمعالم السياحية في المستوطنات الإسرائيلية، مؤكدة أن موقع "TripAdvisor" يساعد على ازدهار المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على أرض فلسطينية محتلة، ما دفع المنظمة إلى تدشين عريضة لإيقاف تعامل تلك الشركات مع المستوطنات ومنع سلب الأراضي الفلسطينية.


وكتبت منظمة العفو الدولية تغريدة على تويتر: "جديد منظمة العفو الدولية اليوم: تقرير مفصّل عن شركات السياحة الإلكترونية @Airbnb @TripAdvisor @bookingcom @Expedia التي تجني الأرباح من وراء جرائم الحرب بإدراجها العقارات والمعالم السياحية في المستوطنات الإسرائيلية".

وأضافت: "يساهم موقع @TripAdvisor بازدهار اقتصاد المستوطنات الإسرائيلية. ويساعد الترويج لها كوجهة سياحية على التطبيع وإضفاء الشرعية عليها".

وقالت: "إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي - وإنشاءها يمثل جريمة حرب ولا ينبغي أن تكون وجهات سياحية! وقعوا على العريضة.

يذكر أن شركات مثل "اير بي أن بي Airbnb، وإكسبيديا Expedia، وتريب أدفايزر TripAdvisor" تهيمن على قطاع السياحة الإلكتروني، الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، وتحقق نجاحًا هائلًا. وتعرض هذه الشركات العديد من الفنادق أو النُزل التي تقدم خدمات النوم والإفطار أو المعالم السياحية أو الرحلات في المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وجاء في تقرير منظمة العفو الدولية أنه بالرغم من معرفة الشركات الإلكترونية بعدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية بموجب القانون الدولي وبكونها جريمة حرب، لكنها مستمرة في تلك المستوطنات الإسرائيلية.

وتدرك هذه الشركات التأثير السلبي للمستوطنات الإسرائيلية على الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، وذلك موثق بكثافة من قبل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المستقلة بما فيها منظمة العفو الدولية ومنظمات فلسطينية وإسرائيلية كبيرة، بحسب التقرير، وإن أي تقييم أولى أساسي للمخاطر تُجريه الشركات من شأنه أن يُظهر أن أي نشاط تجاري داخل المستوطنات ومعها من شأنه أن يُسهم في إدامة وضع غير شرعي، ونظام تمييز متأصل ينتهك الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.

وقالت المنظمة إن الشركات الأربع تدعي أنها تعمل بموجب قيم أخلاقية عليا وتحترم حكم القانون، بيد أن أيًا من هذه المعايير لا يؤثر في قرارات الشركات فيما يتعلق بعروض المستوطنات. وبتعاملها التجاري مع المستوطنات، فإن الشركات الأربع جميعًا تسهم في صيانة وتنمية وتوسعة المستوطنات غير القانونية وتكسب الربح منها، وهو ما يصل إلى حد جرائم الحرب بموجب القانون الجنائي الدولي، كما أن ترويج المستوطنات الإسرائيلية القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها وُجهة سياحية يؤثر في "تطبيع" وإضفاء الشرعية على ما يُعتبر بموجب القانون الدولي وضعًا غير قانوني.

وفي التقرير الجديد للمنظمة بعنوان "الوُجهة: الاحتلال" وثَّقت المنظمة كيف تساهم شركات السياحة الإلكترونية في انتهاكات حقوق الإنسان وتتعارض مع معاييرها الخاصة بها.

ولذا فقد دشنت المنظمة عريضة لمطالبة شركة TripAdvisor بالانسحاب من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في فلسطين المحتلة، حيث يدرج موقع TripAdvisor أكثر من 70 من العقارات المختلفة والأنشطة وأماكن الجذب في مستوطنات إسرائيلية غير قانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت المنظمة أن موقع TripAdvisor يعزز اقتصاد المستوطنات والمساهمة في توسعها. ويساعد ترويج الشركة للمستوطنات كوجهة سياحية على "التطبيع"، وإضفاء الصفة القانونية عليها للعامّة. فالمستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وإنشاءها يمثل جريمة حرب. فالمستوطنات أنشئت على الأراضي الفلسطينية المسلوبة. فلا ينبغي أن تكون وجهات سياحية أبدًا.
الجريدة الرسمية