ضباب دخاني يغلق مئات المدارس في بانكوك
أجبر ضباب دخاني غطى العاصمة التايلاندية بانكوك، السلطات على إصدار قرار بإغلاق مئات المدارس، كما دفع السكان لارتداء الأقنعة.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الضباب الدخاني السام أجبر سلطات بانكوك على إصدار أمر غير مسبوق بإغلاق ما يقرب من 450 مدرسة، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي تكافح فيه السلطات لإدارة أزمة التلوث التي أثارت قلقا واسع النطاق.
وغطى الضباب العاصمة التايلاندية منذ عدة أسابيع مما اضطر السكان إلى ارتداء الأقنعة وأثار انتقادات وسائل الإعلام الاجتماعية، بسبب تأخر استجابة الحكومة، وعدم السيطرة على حركة المرور والبناء غير المقيد وحرق محصول المحاصيل، وعدم إيجاد حلول إيجابية للتخلص من العادم الناتج عن المصانع المحاصرة في المدينة، والتي تسببت في انتشار الضباب بشكل مكثف.
وقامت السلطات ببث الغيوم الصناعية لإحداث الأمطار، ورش المياه الجوفية فوق الملوثات الصغرى، وطلبت من الناس عدم حرق البخور والورق خلال احتفالات رأس السنة الصيني، لكن هذه الإجراءات أثارت سخرية العديد من سكان بانكوك،بعدما ن نفدت مخزونات أقنعة التلوث في العديد من المتاجر.
من المقرر أن يتم نشر أساطيل الطائرات بدون طيار لتوزيع محلول سائل سائل للمساعدة على تنقية الهواء من الجسيمات المجهري، لكن ليس من الواضح مدى فعالية ذلك؛ نظرا لحجم الضباب الدخاني في إخفاء المدينة.
ولكن يوم الأربعاء صعدت إدارة العاصمة بانكوك من تحذيراتها الصحية، حيث أمرت جميع المدارس العامة التي تديرها المدينة والبالغ عددها 437 مدرسة بالإغلاق حتى الثالث من فبراير المقبل، بينما حددت 1500 كيلومتر مربع (580 ميلا مربعا) من المدينة "منطقة سيطرة".