داعية سلفي: زيارة القبور جائزة بشرط خلوها من «المنكرات الشرعية»
رفض سامح عبد الحميد، الداعية السلفي الدعوة لزيارة القبور على عمومها، مؤكدا أنها جائزة بشرط، خلوها من المنكرات الشرعية.
كانت دار الإفتاء، أصدرت فتوى تبيح زيارة أضرحة ومقامات آل البيت، وقالت إنها من أحب القربات والطاعات، ومشروعة بالكتاب والسنة، مؤكدة أن الادعاء بأنها بدعة وشرك، أمر مرذول وطعن في الدين.
وأوضح عبد الحميد في تصريح خاص لـ«فيتو» أنه يُستحب زيارة القبور للتذكير بالآخرة، والإحسان إلى الميت بالدعاء له، لافتا إلى أن زيارة الأولياء والصالحين وغيرهم قد تكون شرعية، وقد تكون بدعية أو شركية، فإن كانت الزيارة منضبطة بالضوابط الشرعية فلا بأس بها وأما إن وقعت مخالفات شرعية؛ فهي منهي عنها، بحسب وصفه.
وأكد الداعية السلفي، أن المنكرات التي تحدث في القبور، مثل دعاء الموتى وطلب الحاجات منهم، أو الإقسام بهم على الله، أو اعتقاد أن الدعاء عند قبر أحدهم أفضل، ونحو ذلك.
واستند عبد الحميد، إلى قول «ابن تيمية»، أن الزيارة البدعية مثل قصد قبر بعض الأنبياء والصالحين للصلاة عنده، أو الدعاء عنده أو به، أو طلب الحوائج منه أو من الله تعالى عند قبره، أو الاستغاثة به، أو الإقسام على الله تعالى به من البدع التي لم يفعلها أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان، ولا سن ذلك رسول الله ولا أحد من خلفائه الراشدين بل قد نهى عن ذلك أئمة المسلمين الكبار.