«شعبة المصدرين» تتوقع استمرار أزمة حظر الصادرات بسبب غياب التوعية
أكد سامح زكي، رئيس شعبة المصدرين بالغرفة التجارية بالقاهرة أن أزمة متبقيات المبيدات لم تنتهِ، طالما هناك غياب لدور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن التوعية للفلاحين بمخاطر المتبقيات وتأثيرها على السلع.
واَضاف لـ"فيتو": "الجهود المبذولة من جانب الوزارة في هذا الجانب ضعيفة للغاية، مما يشير إلى أن أزمة احتواء السلع على متبقيات المبيدات لم تنتهِ بين يوم وليلة، وإنما تحتاج إلى دور فاعل وأكبر من جانب الوزارة، وعودة دور المرشدين الزراعيين في توعية الفلاحين والمزارعين".
وأوضح أن غياب الوعي لدى الفلاح بالكميات المطلوب رشها من المبيدات للسلع هي السبب في استمرار الأزمة، لافتا إلى أن الفلاح يعمل بالعادات والتقاليد التي ورثها دون وعي، وأن وزارة الزراعة مسئولة مسئولية كبيرة عن ارتفاع نسب المتبقيات من المبيدات في السلع، وأن هناك تراجعا في الإرشاد الزراعي في مصر، متمنيا أن يعود عهد المرشد الزراعي والمهندسين الزراعيين إلى فترة الستينيات، لأنها تعد الأساس في المنتجات الزراعية.
وتابع: "غياب الوعي بنسب رش المبيدات تتسبب في الكثير من الأمراض مثل الفشل الكلوى وغيرها، والجاهل بهذه الكميات وأنواعه من المزارعين يضاعف من الأزمة".
وأشار "زكي" إلى أن الإمارات والسعودية ودول الخليج لديهم مواصفات عالية جدا في الصادرات المطلوبة إليهم، معتبرا أن ذلك من حقهم طالما أن هذه الدول تدفع مبالغ جيدة ومناسبة للعمليات الاستيرادية التي تتم، الأمر الذي يدفعهم لطلب أعلى جودة في العالم، والتشبه بالجودة والمواصفات الأوروبية والأمريكية، أما باقى الدول مثل الدول الأفريقية مواصفاتها مواصفات مناسبة للسوق المصري.
وطالب بضرورة تأكيد المواصفات المطلوبة وتحديثها بشكل سريع وفوري، وإعلام المصدرين بها حتى لا تتكرر مثل هذه الوقائع مرة أخرى عن طريق المكاتب التجارية الموجودة في الدول وخاصة الدول الخليجية، على أن تمد هذه المكاتب وزارة الصناعة والتجارة والغرف التجارية والمصدرين ورجال الأعمال بالقوانين أو اللوائح أو مواصفات جديدة لهذه الأسواق، يساهم في تلافي وقوع هذا الحظر مرة أخرى.