رئيس التحرير
عصام كامل

رغم اعتقاله.. باسم خندقجي يوقع روايته في معرض الكتاب (صور)

فيتو

استضاف معرض القاهرة الدولي الكتاب بدورته الخمسين "اليوبيل الذهبي" أمس رواية "خسوف بدر الدين" للكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومحكوم عليه بثلاث مؤبدات، حيث تم اعتقاله منذ كان في الواحد والعشرين من عمره، وما زال يقضي سنوات اعتقاله، إلا أنه أنتج خمسة أعمال أدبية في المعتقل، ويهرب كتاباته إلى أسرته من داخل الأسر لنشرها.


وبدء حفل التوقيع بعرض فيلم تسجيلي عن الأسير باسم خندقجي، يضم بعض الحوارات القصيرة مع أسرته الذين قصوا على مسامع الحضور مأساة اعتقاله، ومن ثم انتقل الحديث إلى الروائي ناجي الناجي المستشار الإعلامي والثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة.

وقال "الناجي": "كتابات خندقجي تؤكد أننا الأسرى ليس هو، فتلك الأعمال الخمسة التي أنتجها باسم في أسره تعد وثيقة حرية له وإدانة لنا، فأعماله حرة تماما حتى لو كان صاحبها أسير في سجون الاحتلال".

كما أضاف الإعلامي والكاتب محمود الورواري:" الخندقجي أعطانا فرصة لنكون قريبين منه، فكتابته كسرت الزنازين لتصل لنا بنورها، وهذه حكمة الإبداع التي لا يمكن حجرها، فنحن أمام نص أدبي بامتياز، خاصة أن الظروف التي كتبت فيها روايات باسم هي روايات بحد ذاتها".

وتابع: "من يقرأ روايات خندقجي ويعرف عنه بعض المعلومات البسيطة، يدرك أنه أمام شخص حر الآن من أسره ومعتقله، فرواياته تكسر حواجز الجسد، وتؤكد أن النفس تستطيع أن تخرج وتحلق في فضاءات الروح الكبرى عبر الارتقاء الروحاني، لذا لا يمكن للرواية أن تقرأ على أساس أنها رواية لكاتب فقط، وإنما هي رواية بحالة نورانية، وتحمل ارتقاء للنفس لا يمكن أن تكون تتناسب مع عمره الصغير، إلا أن الصوفية التي يحملها في نفسه جاءت مع أزمته التي أهدته حالة من النضج غير معهودة، فباسم يعلمنا في روايته كيف نخرج من سجوننا".

وأوضح "الورواري" أنه استغرب كيف استطاع باسم أن يحافظ على نفسه الروائي ويحافظ على شخصيتي باسم الروائي وباسم المتصوف في نفس واحد.

وفي ختام التوقيع أجرى أحد الحضور اتصالا إلكترونيا على وسائل التواصل الاجتماعي مع أسرة خندقجي، الذين تابعوا الحدث بالصوت والصورة، كما فاجئت السفارة جمهور حفل التوقيع بأن باسم خندقجي سيوقع لهم روايته الجديدة رغم كونه في المعتقل من خلال "ختامة حبرية" تحمل توقيعه.

وحصل الجمهور على نسخ من الرواية وتوقيع خندقجي الذي كتب عليه "بكل اخلاص واحترام.. باسم خندقجي أبو جيفارا".
الجريدة الرسمية