يبتغون به وجه الله.. حكاية 15 شابا أنشئوا مركزا لخدمة المرضى بالعريش (فيديو)
"هدفهم خدمة المواطنين دون مقابل، ويسعون لفعل الخير، ويتسابقون في إنهاء إجراءات المرضى نظرا للظروف الاستثنائية التي تشهدها شمال سيناء، ويقدمون الأطراف الصناعية وكل ما يحتاجه المريض داخل مستشفى العريش العام".. هذا ما يفعله بعض الشباب بشمال سيناء لخدمة الأهالي، وأنشئوا من أجل ذلك مركز خدمة المواطنين".
وفى داخل مستشفى العريش العام يتطوع ١٥ شخصا في الخير من شباب مدينة العريش على مدار الـ٢٤ ساعة لخدمة أهالي محافظة شمال سيناء، لتقديم يد العون لكل من تقطعت به السبل سواء من المصابين أو أسر الشهداء جراء العمليات الإرهابية بمحافظة شمال سيناء، تحت مسمى "مركز خدمة المواطنين".
حجاج الصعيدى أحد القائمين على مركز خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، قال إن المركز أنشئ خلال الفترة الماضية لخدمة المواطنين وبعد أن كثرت العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن المركز يقدم كل ما يحتاجه المصاب وأسر الشهداء، من أطراف صناعية لمن هو أصيب ببتر في القدم بعد تقديم بحث الحالة للمصاب وتقديم أوراقه.
وأوضح "الصعيدي" أن كل ما يقدمه المركز للمواطنين هو تبرع من رجال أعمال وجمعيات خيرية.
وتابع: "محافظة شمال سيناء هي الوحيدة التي يوجد بها هذا المركز، حيث يقدم كافة العلاجات والأدوية التي يتعذر شرائها من قبل المواطنين، وملابس وبطاطين علاوة على تقديم شباب متطوع بالتبرع بالدم في حالة احتياج بنك الدم لفصائل معينة، وتقديم أطراف صناعية، وتكفين وغسيل الموتى لمن هم يعانون بحالة مادية صعبة، دون مقابل مادي".
وعن التنسيق مع ديوان عام محافظة شمال سيناء والأجهزة التنفيذية، قال إنه يوجد تنسيق كامل مع المحافظة والأجهزة التنفيذية ومخاطبة جميع الإدارات لخدمة المواطنين وتقديم يد العون لكل المواطنين، ويقيمون على تنفيذ مطالب المرضى دون تردد.
وأضاف إلى أنه جار التنسيق لاستقبال سيارتين لتكريم ونقل الموتى مقدمة من رجال أعمال لخدمة أهالي محافظة شمال سيناء، مطالبا إدارة المستشفى بتخصيص جراج خاص للسيارات حفاظا عليها لخدمة الأهالي واستمرارها لأكبر فترة ممكنة.
واستطرد: "لا تقتصر خدمة المركز على أهالي شمال سيناء فقط، بل امتدت إلى خدمة الفلسطينيين الذين أودعوا في مستشفى العريش للعلاج أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، ودورهم يهدف إلى أن يشعر ضيف مصر القادم للعلاج أنه ليس غريبا عنهم، لافتا إلى أن هذا الدور إنساني أكثر منه مالي، ويأتي من منطلق دور وطنى متكامل نقوم به كأهالي، وما يعتبروه واجبا عليهم".
وعن الإجراءات المتبعة في الحالات المتوفاة والتي تحتاج إلى مساعدات قال "الصعيدي": "يتطلب ذلك تقديم مستندات، محضر الشرطة، وصورة شهادة الوفاة مذكور سبب الوفاة، صورة البطاقة، تقرير طبى حوادث معتمد، إعلان وراثة في حالة وجود الوالد والوالدة متوفاة، صورة بطاقة الزوجة أو قسيمة الزواج، شهادة ميلاد الأبناء القصر".
إبراهيم أبو غريب أحد المتطوعين بالمركز أكد أن المركز أنشئ في العام 2014 لتقديم يد العون إلى الحالات الإنسانية، مشيرا إلى أنه تم خدمة ما يقرب من 15 ألف مواطن منذ إنشاء المركز وحتى الآن.
وأضاف أن المركز قائم على خدمة المرضى وأسر الشهداء بداية من قسم الاستقبال حتى دخولهم القسم لتلقي العلاج، إضافة إلى تسيهل إجراءات الأوراق مثل مساعدتهم بالأوراق المطلوبة لتقديم المساعدة المالية من قبل الشئون الاجتماعية والمحافظة لصرف المعاش الاستثنائي الذي تصرفه المحافظة، ومساعدة أسر الشهداء والمصابين وتوجيه كافة الخدمات من الإجراءات الورقية والأكفان وتجهيز سيارات تقل المتوفين وإحضار مغسل، علاوة على توفير فصائل الدم للحالات المحتاجة وخاصة حالات الإصابات.
وأردف: "المركز ساهم في إنشاء وحدة للأورام وتجهيزها بجهود ذاتية، وتجهيز وحدة للفيروسات بجهود ذاتية أيضًا، والمساهمة في توفير مستلزمات طبية من شرائح ومسامير وأجهزة تعويضية مثل الأطراف الصناعية، وتوفير كراسي متحركة لبعض الحالات غير القادرة ماديًا".