«فيس بوك» تفرض قواعد صارمة لمنع التدخل الأجنبي بالانتخابات الأوروبية
أكدت شركة "فيس بوك" عزمها تشديد القواعد والضمانات بشأن الإعلانات السياسية لمنع التدخل الأجنبي في الانتخابات المقررة في أوروبا هذا العام، نظرًا لما تواجهه الشركة من ضغوط من قبل جهات تنظيمية، بعدما تبين أن شركة "كيمبردج أناليتيكا" البريطانية للاستشارات حصلت بشكل غير سليم على بيانات تخص ملايين المستخدمين الأمريكيين لتوجيه دعاية انتخابية.
وازدادت المخاوف من التضليل والتدخل بسبب الانتخابات التي يجريها البرلمان الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية، بينها بلجيكا وفنلندا، هذا العام.
وقال نيك كليج، الذي تولى حديثا منصب مدير الشئون العالمية في "فيس بوك"، خلال مؤتمر صحفي "سنطلب ممن يريدون الخوض في السياسة وإصدار إعلانات أن يكون مصرحا لهم بذلك"، مع عرض "إخلاء للمسئولية" يتضمن الجهة التي دفعت ثمن الإعلان.
وأضاف، أن الأدوات الجديدة التي سيتم إطلاقها في أواخر مارس تهدف إلى المساعدة على حماية نزاهة انتخابات الاتحاد الأوروبي التي ستجرى في الربيع، ويشمل ذلك معلومات مثل حجم النقود التي تم إنفاقها وعدد مرات عرض الإعلان والجهة التي دفعت المال مقابل عرضه وخصائص ديموغرافية لمن شاهدوه بما في ذلك العمر والجنس والموقع.
من جانبه، أكدت "فيس بوك" أن وسائل الشفافية الخاصة بالدعاية الانتخابية ستصبح متاحة في العالم قبل نهاية يونيو، بينما ستدشن في الهند في فبراير قبل انتخاباتها وفي أوكرانيا وإسرائيل قبل الانتخابات لديهما.
وأوضحت في بيان لها "لدينا الآن أكثر من 30 ألف شخص في الشركة يعملون بخصوص إجراءات السلامة والأمن، وهو ثلاثة أمثال العدد الذي كان لدينا في 2017".